خورخي لويس بورخيس، الممارس والمنظّر الرائع في الأدب الروائي وأحد أعظم فلاسفة البشر، فيقبل بهدوء عواقب هذا الاختيار: "الزمن هو المادة التي خُلقت منها. الزمن نهر يجرفني، ولكنَّني أنا النهر؛ إنَّه نمر يمزّقني، ولكنّني أنا النمر؛ إنَّه نار تلتهمني ولكنّني أنا النار. العالم، لسوء الحظ، حقيقي؛ وأنا، لسوء الحظ، بورخيس" (1999: 332).
ممارسات الذات
نبذة عن الكتاب
كيف يفهم الفرد موقعه في العالم؟ هل نحن مقيّدون بإرثنا الوراثي وظروفنا الاجتماعية وتفضيلاتنا الثقافية- وهل نحن مخدوعون إن ظنَّنا بأنَّنا نحدّد خياراتنا بأنفسنا؟ فمن الذي يحدّدها إذن؟ أتراهم الأفراد الآخرون الذين هم مقيّدون بالمثل؟ أم أنَّنا مستقلّون- كلّياً أو جزئياً- وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أيّة درجة؟ هل نحن مستقلّون أو غير مستقلّين بما فيه الكفاية للتحكّم في الإرث الذي أوصلنا إليه القدر وفي تغييره؟ كيف تنشأ الذات إذن؟ هل تتبع نفس نمط التطوّر بين الناس جميعاً والثقافات والأعمار كلّها؟ أو أنَّها في حدِّ ذاتها بناء اجتماعي ثقافي ينبغي النظر إليه في سياقه التاريخي؟ وإذا كان الحال كذلك، فما الذي يحدث الآن- هل تتغيّر أنماط الذات في العالم الحالي؟ هل تسمح لنا التكنولوجيا المعاصرة بمزيد من الاستقلالية- أو أنَّها تغرينا بالتخلّي عن الحرّيات التي نتمتّع بها؟ إنَّها مجموعة من الأسئلة... يمكننا أن نرسم المعضلات كلّها التي تنشأ عنها على محور واحد، أحد طرفيه محدّد بالقدر والمصير والآخر بالاختيار والحرّية. وعلى الرغم من عدّها أسئلة أساسية في "أيّ نقاش حول العالم الحالي" وكذلك للوعي بالمكانة التي احتلّها أو اكتسبها سكّانه في العالم وبقدرتهم (أو عجزهم) على تغيير مصيرهم، إلَّا أنَّ الناس الذين يعانون من بيئتهم يتوقون إلى الإجابة عليها.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 978-9922-8892-8-3
- شهريار للنشر والترجمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
19 مشاركة