اقتباسات من كتاب ‎⁨أزواج الياسمين⁩ : كيف نصبح أزواجاً سعداء؟

كان الإمام الشافعي رحمَه الله يقول:

‫ نحن قوم إذا خَلونا صَبونا!

‫ يَعني أنه حين يَختلي بأهله يُصبح كالصبي الصغير؛ يلهو ويَمرح ويتبسَّط في الكلام.

‫ وقد كان نبيُّنا الكريم - عليه الصلاة والسلام - يتبسَّط مع أهله في الخلوات؛ حتى إنه كان يَدخل في سباق جريٍ مع عائشة رضي الله عنها!

"الربيع بنت معوذ كانت تَغزو مع الرسول فتداوي الجرحى"(27).

‫ و"صفية بنت عبد المطلب التي قتلتْ يهوديًّا كان يتجسَّس على المدينة في يوم الخندق فضربَته بعمودٍ وأردته قتيلًا. وأمُّ العلاء الأنصارية كانت تُعالج الصحابةَ المرضى وعولِج عندَها عثمان بن مضعون حتى توفّي"

وأيضًا أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - الفقيهة المجتهدة، والتي كانت تردُّ بعضَ أفهام الصحابة فيما يَروون عن نبي الله.

وذكر ابنُ الأثير حكاياتٍ مؤثرة عن صحابياتٍ خلدهنّ التاريخ، مثل: "صحابيَّة قطعت يدُها وهي تنافح عن رسول الله في معركة أحد، وأسماء بنت يزيد سفيرة النّساء إلى رسول الله، وأمّ هانئ التي أجارَت ابن هبيرة وهو مِن أعتى أعداء الإسلام في فتح مكة فأجاز النبيُّ جوارها، ونساء عاملات وتاجرات؛ كامرأة عبدالله بن مسعود "ريطة بنت عبدالله الثقفية" وامرأة عطارة يقال لها "الحولاء العطارة" كان النبي يأنَس بها ويزورها وكانت تَبيع العطور، وكان إذا دخلَ بيتَه قال: أين الحولاء العطارة؟ إنّي لأجدُ ريحَ العطارة، هل ابتعتُم منها اليوم شيئًا"

فقد ذَكرت دراساتٌ حديثة وعديدة أنَّ إطلاقَ البصر وعدم غضِّه عما حرَّم الله يُعدُّ من أول أسبابِ الضعف الجنسي لدى الرجال، وذلك بسبب تكرارِ الإثارة والكبت؛ مما يُعطل العمليةَ فسيولوجيًّا - هذا من جهة - ومِن جهة أخرى عندما يُطلق الرجلُ بصرَه في المثيرات المتصاعدة من حوله سوف يتبلَّد شعورُ الإثارة لديه؛ فيَطلب المزيد من المثيرات ليتمكَّن من القيام بدوره الحَيوي مع زوجته.

﴿وتَواصَوا بالحقِّ وتَواصَوا بالصَّبر﴾ فقدَّم التواصي بالحقِّ على التواصي بالصبر!

‫ ومِن هنا نفهم أنَّ الصبرَ الذي يضيع الحقوق بين طَرفي العلاقة، هو صبرٌ سَلبي ومَذموم شرعًا!

‫ إنَّ شفا

"أحرّجُ عليكم حقَّ الضعيفين المرأة واليتيم"، وقوله:

‫ "خياركم خياركم لنسائهم".

فعلًا لا تأمَن الرجال إلا مَن أمنَتِ الماءَ في الغربال!

هو قطعًا سوف يحاول التملصَ وتَخدير القضية لأنَّه ببساطة لا يريد بذلَ أيّ مَجهود إضافي، لقد اعتادَ على العيش كهذا، لكن هذا لا يَعني بأنه لن يفعلَها، ويفاجئك بما لا تَرغبين!

‫ فلا تَستسلمي وتَستسهلي الهروبَ من المواجهة؛ فحياتُك تستحقُّ أن تتعبي قليلًا لتحييها في سرور ومتعة وأمان.