يومًا ما منذ زمن طويل كتبتُ: يعلم الله أنني جاهدتُ كي لا أكون خُذلانًا وألمًا لأحــد لم أُخفِ غَرضًا في علاقتي بأحد، مجتهدًا في أن أكون سببًا في أن يؤمن الناس بأن الخير ما يزال موجودًا نجحت حينًا وفشلت مرارًا، ولم يؤلمني طوال كل تلك الخبرات أكثر من لحظةٍ يدير فيها أحد المقربين ظهره فجأة، ويمضي دون وداعٍ أو شقاقٍ أو عتابٍ دون حتى نظرة احتقار أو إبداء حزن على فراقٍ أعلم أنه سيكون أبديًّا؛ لأنه حتى وإن عاد سيعود غريبًا قد قتل الأُلفة حين اختار الاختفاء، آخذًا معه جزءًا ناله طوعًا من روحي التي تآكلت من فرط مَن تركوني
ما يراه منجي أبو العيون
نبذة عن الرواية
نظرتُ إلى ما تحولتُ إليه فاكتشفت أنه لم يعد لديّ متسعٌ للوعة اشتياق أو حلاوة لقاء. لم يعد في نفسي متسع لنشوة عناق أو لمسة تُزهر في النفس ألوانًا من جمال كالتي منحتيني إياها منذ ما يقارب العشر سنوات. أنا كعادتي في حياتي الأولى أنتظر معجزة تأتيني بما أتمناه. كإحصائي الأيام منتظرًا أن يستدير الوقتُ كأوله. نعم.. أنا أحاول أن أجد ما يشبُه أمسي في حاضري متمنيًا نقطة كالحادث يعيدُ فيها الزمان نفسه لعلّي أنال إعادة لحظة تراجُعي عن إجراء تلك المكالمة وإخبارك كل شيء ببساطة أكثر: أنت أكثرُ ما ومن أردت. أمنيتي الأخيرة في سنين عمرٍ نعرفُ فيها أنفسنا بصورة جديدة. تتراكم خبراتنا ورؤيتنا للعالم فنزهد، وأصدق الأمنيات ما أتى من عُمقِ زُهدٍ مطلق، وأنت أتيت في قلب زهد عففت فيه عن كل شيء وكل شخص، عن السعادة والحزن والبهجة والحماسة والانتشاء، والحب والكره والحقد والغضب، في حياتيّ الأولى والثانيةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789779677644
- مركز غايا للإبداع والعلوم والفنون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
18 مشاركة