تراث مصر الحضاري: التحديات والفرص
تأليف
فكري حسن
(تأليف)
لم يعد التراث في الخطاب المعاصر مرادفا للسرديات الدينية أو الشعبية متعديا كل ذلك ليشمل كل ما نختار ونحتفي به من آثار الاسلاف مهما اختلف مصدرها وكينونتها سواء كانت مقولات شفاهية متوارثة أو اطلال غابرة أو قيم وتنظيمات واسس مجتمعية راسخة.
ومع تعدد المصادر وتضارب المشارب اصبحت هناك حاجة ماسة لإدارة بعض أو كل هذه الموارد التراثية لما فيه الصالح العام وفي إطار السعي الي مجتمع سوي يعلي من قيم التعلم، والمعرفة والتسامح والمحبة والتبادل الحضاري، والعقلانية، والتراحم، والرعاية الاجتماعية والتضامن والمساواة. كما أصبح التراث مصدراً هاما من مصادر التنمية الاقتصادية، لا فحسب بما يقدمه من أسس مجتمعية للعمل الجاد والمثابرة والجلد والتدبير، ولكن ايضاً من خلال الاستثمار في المنتجات التراثية والسياحة الثقافية التي يمكن من خلالها أيضا اعلاء قيم التحاب والتشارك والاحترام المتبادل بين الشعوب، في نهج مخالف لأنماط السياحة المعتادة التي نمت في إطار عالم تسوده التفرقة والتمييز والتغالب والغلبة.