وحيدًا يموت الإنسان⁩ - هانس فالادا, نيرمين الشرقاوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

وحيدًا يموت الإنسان⁩

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

«واحدة من أعظم الروايات التي كُتِبَت عن الحرب العالمية الثانية. اختبر فالادا جحيم النازية بنفسه، لذلك كل كلمة صادقة تمامًا. رواية لا تُفوَّت». آلان فورست «وصفها "بريمو ليفي" بأنها: أعظم كتاب كُتِب عن المقاومة الألمانية ضد النازيين. الحقيقة، هذا وصف متواضع. إنها رواية قوية، وكثيفة، تمسّك وكأنها مشحونة بالكهرباء». مينيا بوليس ستار تريبيون «تحمل وحيدًا يموت الإنسان ذات التوتر الذي نقابله في روايات جون لو كاريه، وتقدم صورة مؤلمة ومرعبة عن الشكوك التي خيِّمت على الحياة اليومية في ألمانيا خلال الحرب». نيويوركر «واحدة من أكثر الأعمال الأدبية أصالة عن الحياة خلال كابوس النازية الطويل». نيويورك أوبزرفر «إن صدور هذه الرواية لهو حدث أدبي بارز، يقدم رؤى ثاقبة لرجل مضطرب في زمن مضطرب، بتفاصيل وفهم يفوق ما قدمه معظم مؤرخي تلك الحقبة. وكأنك برفقة روح حكيمة، جادة، تمسك بذراعك وتهمس في أذنك: هكذا كانت الأمور. هذا ما حدث». نيويورك تايمز بوك ريفيو
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 3 تقييم
110 مشاركة

اقتباسات من رواية وحيدًا يموت الإنسان⁩

من كان ضميره نظيفًا نَعِمَ بالراحة».

مشاركة من Tayseer Soliman
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية وحيدًا يموت الإنسان⁩

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    في المدن المحكومة بالأحذية الثقيلة، حيث تُصبح الشوارع مقابر مفتوحة والحيطان آذانًا صماء، لا مكان للصراخ، لا مكان للبكاء، لا مكان حتى للهمس. في مثل هذا المناخ، قرر أوتو وآنا جفانجل أن يكتبا.

    كتبا لأنهما لا يملكان سلاحًا، لأن صوتهما أضعف من هدير المواكب العسكرية، لأن ابنهما الوحيد عاد إليهما في تابوت ملفوف بعلم، فيما كان الجلادون يقهقهون في الساحات. قررا أن يخطّا رسائل صغيرة، كلمات بلا دم، لكن كل حرف فيها كان خنجرًا. تركاها فوق عتبات البيوت، تحت السلالم، في الممرات الضيقة، كأنهما يتركان قنابل بلا فتيل، ينتظران أن يقرأها أحد، أن يهتز لها قلب، أن تُشعل ثورة. لكنها لم تشعل سوى الخوف.

    تسقط الرسائل في أيدٍ مرتعشة، تُقرأ بعينين مذعورتين، ثم تُحمل بسرعة إلى أقرب مركز للجستابو. هناك، خلف المكاتب التي تفوح منها رائحة السجائر الرخيصة والعرق، كان المحققون يبتسمون. يبدأون عدّ الرسائل كما يعدّ الجزار قطع اللحم، ثم يبدأون العدّ العكسي لرأسي أوتو وآنا.

    ما كانا أكثرهم دهاءً ولا أشدهم فطنة، كانا فقط صبورين. عرفا أن الانتظار أرخص من البحث، وأن الخوف كفيل بأن يفضح صاحبه. بقي الزوجان يكتبان، يتسللان، يضعان الرسائل كأنهما يتركان أطفالًا في مهد مهجور، حتى وقع أحدهما في الخطأ. وعند أول زلة، التف الحبل حول الرقاب.

    “وحيدًا يموت الإنسان” ليست قصة بطولة، ليست ملحمة ثورية، ليست بيانًا ناريًا يُلقى من فوق المنابر. إنها شهادة على زمن تُمحى فيه الوجوه قبل أن تُحفر على القبور، يُعدم الناس قبل أن يرتكبوا أي ذنب، وتُصبح الكلمات جريمة تستحق الخيانة والمقصلة.

    في شوارع برلين المظلمة، حيث الخوف هو الديانة الرسمية، والجميع مخبرون حتى يُثبت العكس، حيث يشي الابن بأبيه ليفوز برغيف إضافي، لا مكان للأحلام الكبيرة. هنا، كل ما تستطيع أن تفعله هو أن تقاوم بالكلمات، ثم تنتظر أن تأتيك الضربة من أول باب يُطرق في منتصف الليل.

    لم يرغب فالادا بإبهار أحد، كان فقط يصرخ قبل أن يختنق، يكتب قبل أن يُمحى. جاءت كلماته بسيطة كرصاصة في الرأس، مباشرة كخبر وفاة، حزينة كحذاء فارغ في منتصف الشارع.

    وفي النهاية، ماذا تبقى من كل ذلك؟ لم تُغير الرسائل شيئًا. لم تتوقف الحرب، لم يسقط النظام، لم ينهض أحد ليقلب الطاولة. ولكنها بقيت، ولو بعد حين، مثل ندبة على جسد التاريخ، كتذكير بأن هناك من قال “لا”، حتى لو لم يسمعه أحد.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق