اقتباسات سلوى بكر

إن كل من يبحث عن العلم والحقيقة لابد أن يأتي إلى مصر، لقد تم ذلك عبر الزمان ومنذ الزمن العتيق، كل الفلاسفة المرموقين يا عزيزي كانوا يحجون إلى عين شمس ومنف ليتشربوا من علمائها وحكمائها.

مسكين ابن الإنسان، كلما اجتهد وبنی وشید من علم ومعرفة تسلطت عليه الشياطين لينهدم ويندرس كل ما فعله!

لا يا سيدي إن العلوم لا تفتن العامة، لكنها تجعلهم يتدبرون في خلق الله، ويفكرون في مظاهر نعمته التي جعلها لأجل البشر، وبذلك يدركون عظمة الخالق ويشكرونه على نعمته التي أنعم بها عليهم.

أليس عجيبًا أن يكون الإنسان لديه من الفهم والتدبير والنظر في العلوم ما يعينه على تشييد هذه الصروح والمسلات والتي ما كان يمكن عملها إلا بحساب ومقدار، بينما هو لا يستطيع أن يهتدي بعقله هذا إلى وجود الرب الواحد الأحد!

كان قلقًا ومؤرقًا نفسيًّا خوفًا من ألا يجد الفتاة المحبة التي تتفهم عالمه، وتشاركه أفكاره وآراءه، وكان لديه تعريفٌ بسيطٌ للحب وهو: أن ننظر معًا في الاتجاه ذاته، لا أن ننظر بعضنا لبعض.

قليلة هي لحظات السعادة التي يعيشها الإنسان مهما امتدت به سنوات الحياة وعاش عمرًا مديدًا، أما لحظات السعادة القصوى فهي ومضاتٌ قلَّما يفيض بها الزمان، فيظن الكائن أنه لحنٌ خرافيٌّ شرعت بعزفه سائر الكائنات والموجودات المحيطة به

‏❞ أن ما يحرف العامة هو أن يعاملهم أهل الديانة والعلم وكأن الله خلقهم بلا عقول، فيلقنونهم النصوص المقدسة دون أن يفهموها لهم، ويخيفونهم بالنار وعذابها ويهيئون لهم جنة لا مثيل لها على الأرض، ويلغون عندهم أشرف ما خلق الله في الإنسان وهو العقل. ❝

‏

‫ لا يا سيدي إن العلوم لا تفتن العامة، لكنها تجعلهم يتدبرون في خلق الله، ويفكرون في مظاهر نعمته التي جعلها لأجل البشر، وبذلك يدركون عظمة الخالق ويشكرونه على نعمته التي أنعم بها عليهم.

ألا تظن يا بدير أن عدالة السماء سوف تشملهم جميعًا، وهم الذين لم يجدوا عدلًا أبدًا في هذه الدنيا، وقد جاعوا وتعرّوا، وباعوا عيالهم وأهلهم؟! ألا تظن يا بدير أن الله سوف يشملهم بعطفه ولُطفه بصرف النظر عن كونهم مسلمين أم أقباطا؟

أليست تلك العمارات المستديرة محاولة متواضعة لمُحاكاة ما خلقه الله؟! إن الشمس مستديرة، والقمر مستدير، وأوراق الشجر والنباتات مستديرة أو هي نحو الاستدارة، إن الاستدارة هي حالة من السرمدية الدالة على أن الله هو الأول، وهو الآخر، وهو المبتدأ ....