اقتباسات أحمد حجي

أترى هذا الوطن القاسي على أبنائه المخلصين.. أيمكن لهذا الوطن أن ينهض؟ إن الأمر كله مرهون بقليل من الرحمة يمكن أن تنقذ عالمًا بأكمله.

«يبدو أننا أكبر مما نظن».

وتحت الخطر هي التي تخلقه من جديد، هي التي تجعله يلقي بحياته الرتيبة المرهفة لينام في الخنادق الترابية ويجوب ظلمة الليل الحالكة، ويعوِّد أذنيه على دوي المدفعية وهدير الدبابات. وبرغم الظلمة فإنه هنا يرى مصر أكثر من الجالسين في مقاهيها، هذا الصمت أحيانًا ثم ضجيج الاشتباكات أحيانًا أخرى، الطلقات المضيئة في الليل، السلاح والذخيرة والخوذة الحديدية.. ماذا بعد؟ إنها لحظة رائعة تلك التي يحس بها الجندي وسلاحه على كتفه

جلست والألم يعتصرني كلما فكرت في مأساة بلادي، فقد كان فكري يتمزق وأنا أفكر في الشعب الذي يدفع بلا حساب من أجل معركة ضخمة. لقد أحسست أني أضع حياتي في مخاطرة أحسها بلحمي ودمي، وأحس أن شعبنا يعيش هو الآخر نفس المخاطرة، إنها لعبة الخداع المستمرة للشعب حول تفاهة قوى العدو.

‫هنا وراء كل خبر عسكري قصة لإنسان ولد من جديد على الجبهة، إنسان يعرف كيف يحب وطنه، ويعرف معنى الواجب.. ويدرك اللحظة التي يقرر فيها شيئًا للوطن، ولذلك فإنساننا الجديد لا يهمه الرصاص ولا ما تردده إذاعات العدو.

فالحزن يجب أن يكون عابرًا ويجب أن يفكر الإنسان بشكل آخر أمام تلك الأحداث فتتحول عواطف الحزن عنده إلى طوفان من الحقد على العدو ومحيط شاسع من الحب الصافي للوطن.

هنا وراء كل خبر عسكري قصة لإنسان ولد من جديد على الجبهة، إنسان يعرف كيف يحب وطنه، ويعرف معنى الواجب.. ويدرك اللحظة التي يقرر فيها شيئًا للوطن، ولذلك فإنساننا الجديد لا يهمه الرصاص ولا ما تردده إذاعات العدو.

عندما تتاح لنا فرصة اللقاء بالعدو وجهًا لوجه سنجد أننا أكثر شجاعة منه، فنحن نقاتل على أرضنا والقضية قضيتنا.

عجيبة الحياة على خط النار، لكل دقيقة قصة، وفي كل وقت يمكن أن يحدث شيء جديد غير ما يتوقعه الإنسان

عودتني تجربتي في الميدان بين الجرحى والمصابين والشهداء… أن أنظر للحياة بشكل آخر.. فالحزن يجب أن يكون عابرًا ويجب أن يفكر الإنسان بشكل آخر أمام تلك الأحداث فتتحول عواطف الحزن عنده إلى طوفان من الحقد على العدو ومحيط شاسع من الحب الصافي للوطن.

أرجو يا والدي ألا يكون عطفكم عليَّ يضعفني، فأنا أتألم وأتعذب لأني أحس أنكم دائمًا قلقون عليَّ، وأصدقكم القول إن العدو لا يحرك شعرة واحدة في رأسي، ولكن ما يؤلمني ويقشعر له جسدي، وتسيل الدموع حارة وملتهبة من أجله، هو خوفكم وقلقكم من أجلي.

أنفاس الجنود الرابضين وأيديهم على أزناد بنادقهم ومدافعهم الرشاشة تتلاحق ساخنة حارقة، ونبض الدم يتزايد في العروق، القلوب تدق، والعيون كلها مثبتة على سيناء، آذاننا تصيخ السمع لتتلقف الأمر الذي طال انتظاره، البعض نطق الشهادة والبعض الآخر رسم الصليب على صدره.

في تلك الليلة لم ننم.. كان هناك شيء أكبر من الفرح يبيت معنا في الخنادق.. لقد انتقمنا لزميلنا.. نعم.. لقد وهبَنا دمه شجاعة ونورًا كنا نحتاج إليهما

فكيف سيعرف الناس قصص هؤلاء؟ كيف سيعرفون أن هناك رجالًا يدفعهم وطنهم الجريح لأن يقتحموا الموت والخطر في بساطة وبسالة مثل هذين الريفيين.. كيف؟

‫ ـ تصور، لقد عرفت الآن فقط كيف تولد الشجاعة.

وعندما طلبت إليه أن أضمد جراحه رفض أيضًا وقال لي:

‫ ـ لا داعي فقد بترت ذراعي.. ضمد جراح الآخرين.

عودتني تجربتي في الميدان بين الجرحى والمصابين والشهداء… أن أنظر للحياة بشكل آخر. فالحزن يجب أن يكون عابرًا ويجب أن يفكر الإنسان بشكل آخر أمام تلك الأحداث فتتحول عواطف الحزن عنده إلى طوفان من الحقد على العدو ومحيط شاسع من

بعض النظام وبعض المسؤولية وبعض الإخلاص

"هنا وراء كل خبر عسكري قصة لإنسان ولد من جديد على الجبهة، إنسان يعرف كيف يحب وطنه، ويعرف معنى الواجب.. ويدرك اللحظة التي يقرر فيها شيئًا للوطن، ولذلك فإنساننا الجديد لا يهمه الرصاص ولا ما تردده إذاعات العدو:.

"في الجبهة يولد الإنسان الجديد، يولد بين اللهب وأمام رصاص البنادق الآلية، وشظايا الدانات والقنابل، وتحت طائرات العدو المغيرة، هنا يجب على الإنسان أن يتخذ موقفًا واضحًا محددًا، إما أن يخاف ويجبن، وإما أن يقف في شموخ، دون أن تهتز منه شعرة".