اقتباسات أحمد إبراهيم عبدالرحمن

وعن ابن عمر رَضِي الله عنهما، قال: كُنَّا نَعُدُّ لرسولِ اللهِﷺ في المَجْلِسِ الواحِدِ مئَةَ مَرَّةٍ: ((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) (16).

يقول «ابن الجوزي»: من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها، نال خيرها، ونجا من شرها، وإنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك، أو أطعته، فأين لذة معصيتك؟ وأين تعب طاعتك؟ هيهات رحل كل بما فيه.

ما رأيت يومًا نور وجهك..

‫ وما سمعت منك عذب صوتك..

‫ ولكني يا رسول الله أحبك..

‫ ولنا على الحوض لقاء بإذن الله تعالى..

ظروف الفتن التي نعيشها اليوم فرصة كي نرتقي في الجنان ونرتقي للفردوس الأعلى، ليس للهروب والامتعاض فالأجر لمن يتمسك بقيمه وخلقه في عصـر الغربة والفتن لو تعلمون عظيم.

بعد الصبر جبر، ابعد كل الهواجس التي تتملك عقلك من حين لآخر، أنت بخير وحياتك بخير، عش حياتك كما هي، فكر فى الدقيقة القادمة كيف ستعيشها، وقدم عقلك خطوة لأي شيء، وقلبك اربطه بأقدار الله سواء كان قدر أحزنك أو أسعدك لأن أقدار الله دائمًا خير، الدنيا فانية لا تستحق، فلا تهتم بأمور الدنيا.

‫ لا تحمل هم اليوم لأنك كنت تحمل هم الأمس ومر ذاك الأمس، وكيف تحمل همًا وربك كريم واسع الفضل…؟!

فالله ينتظرنا أن نطرق بابه تائبين حتى لو أذنبنا في اليوم ألف مرة، فلنتب ونرجع ألف مرة.. قَالَ تَعَالَى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(10)

إن الله يعلم ما في قلبك وهذا يكفيك..

‫ فاللهم جبرًا