اقتباسات دعاء مصطفى الشريف

آمنتُ أن كل ما هو خارج حدود العقل يمكن للبشر فعله، وكل ما هو غير متوقع هو حقيقة نتجاهلها. أما كلمة "مستحيل" فهي تخفي يقينًا بحدوث ما نزعم استحالته. وكل كلمة "أنت مجنون" تنم عن راوٍ عليم بصير، فكر خارج الصندوق فاتهموه بفقدان عقله، بينما هو رأى تفاصيل الصورة بالكامل من أعلى منبره.‏

في الحقيقة، تجبرنا الحياة أحيانًا على الانشغال عن أقرب الأشخاص لدينا، لكن عند عودتنا، هل سنجدهم أم لا؟ وإن وجدناهم، هل سيظل نفس الشغف؟ الله أعلم!‏

نال منك كل شيء، لكنك في النهاية نلت نتاج ما بحثت عنه. الأمر مرهق، والحقيقة مزعجة، لكنها بوابة العدالة. رتب كل شيء، ثم أعطه لولي الأمر. لا تكن قاضيًا وجلادًا إلا بعد أن تملك الأدلة.‏



فعندما تقع الجثة تحت يدي، أتعامل معها على أنها مسؤولة مني مسؤولية تامة. نتحدث، نتبادل الكلام والشعور، أطمئنها، أخبرها أن كل شيء سوف يكون على ما يرام، تهدأ ثم تغفو روحها ممتنة عندما أجلب حقها.

‫‏الأبناء في حياة الآباء كنز لا يقدر بثمن. وجودهم يمحو آلام الماضي، ويحيي الحاضر، ويرسم ملامح المستقبل. أما فقدانهم فهو كريح عاتية جاءت، فحطمت كل ما سبق.

عزيزي القارئ، لا تنظر إلى الحياة بمثالية أكثر من اللازم. تعلّم أن في هذا الزمان، وفي أي مكان، لا مجال لحسن الظن إلا بالله. لذا احذر، لا أحد بريء، كلهم مدانون ومذنبون، لا مجال للاستثناء. لا تتعاطف، ولا تدعهم يتلاعبون بمشاعرك حتى لا تصبح ماريونيت بين أيديهم.

آمنتُ أن كل ما هو خارج حدود العقل يمكن للبشر فعله، وكل ما هو غير متوقع هو حقيقة نتجاهلها. أما كلمة "مستحيل" فهي تخفي يقينًا بحدوث ما نزعم استحالته.

❞ يقولون إن الأجداد لا يموتون، بل يظلون أحياء في قلوب الأحفاد دومًا. أتعلمين لماذا؟ لأنهم يتركون إرثًا من الذكريات لا ينتهي مهما مر الوقت على رحيلهم.‏ ❝

‫‏ميزان العدل وميزان الحقيقة، كلاهما هدفان يمكن أن يبعثا الجنون في النفس،

يقولون إن الأجداد لا يموتون، بل يظلون أحياء في قلوب الأحفاد دومًا.

أحيانًا تضعنا الحياة في مواقف تستوجب منا الخروج عن الصمت والاعتراف، ولم يكن ذلك بدافع الشعور بالذنب أو من أجل التوبة، بل يأتي في سياق سعيٍ إجباري لمحو آثار أخطاء الماضي.‏

معاناتي دائمًا ليست في الاختيار، بل في صعوبة ما يقع عليه اختياري. فأنا لا انجذب إلا للمغامرات الشاقة والطرق المتعرجة. أتحدى ذاتي دومًا، وأراهن على الوصول دون أن أسقط. وإن خانتني خطواتي لحظة، لا أكتَرث؛ فأنهض مسرعًا. لكن تلك المرة، خانني كل شيء.‏

ميزان العدل وميزان الحقيقة، كلاهما هدفان يمكن أن يبعثا الجنون في النفس، خاصةً إن كانت وجهتك طوال الحياة. اصمد ولا مجال للهروب أو الانهزام، فأنت رب الموقف.‏



استيقظت من غفوتك، فأدركت أن ما مضى كان الأفضل، وأن القادم هو الأسوأ. الطريق مليء بالعواصف والتعرجات والغموض، والخطوات القادمة مرهقة. ما حدث لا يمكن تغييره، لكن يمكن تفسيره.‏



هل يمكن أن تفتك بنا خيبة الأمل إلى حد يجعلنا نتوق لرؤية ملك الموت؟ هل الخذلان في الاختيارات المصيرية قادر على قبض الروح حقًا؟ ماذا لو استيقظت ووجدت أنك تعيش في كابوس مظلم، فهل ستكمل أم يكمل عليك؟‏

أحيانًا تُجبرنا الحياة على التحمل، التقبل، التظاهر بالرضا والصبر، وإن كان بداخلنا عكس ما نظهر، فلا مفر.‏

‫‏القوة لم تكن قط في الانجراف نحو العنف، بل تكمن في الاستمرار والنظر إلى الجانب المظلم والضغوطات التي تُجبرنا على التحمل.‏



قُدِّر لنا أن نتواجد في نمط محدد من الحياة، حائرين بين شتى الأمور، عالقين في منطقة رمادية، محاصرين بين ما نرغب وما يحدث لنا.‏



الحياة متقلبة للغاية، وما تعتقد أنه مستحيل يمكن أن ينال منك يومًا ما وتصبح جزءًا لا يتجزأ منه. حتى وإن تراجعت عن أخطائك، لا يعني ذلك أنك لن تدفع الثمن. لكل توبة ضريبة، ونحن ضحايا أفعالنا.‏

لا تنظر إلى الحياة بمثالية أكثر من اللازم. تعلّم أن في هذا الزمان، وفي أي مكان، لا مجال لحسن الظن إلا بالله.

لا توجد جريمة كاملة، وإن وجدت، فسيكون هناك خيط سحري يربط بين حقوق الموتى والعدالة. في لحظة ما، سيكشف كل شيء. عليك فقط المحاولة دون يأس، وحتمًا ستصل.‏