اقتباسات دين بونومانو

الدماغُ هو أعقد الأنظمة الديناميكية في الكون الذي نعرفه؛ لذا فمن الطبيعي أن يكون لديه الاستعداد الفطري لتحديد الزمن.

تبدو الأحداث المُثيرة في أثناء حدوثها وكأنها تطيرُ. يرجع ذلك بشكلٍ جُزئي إلى أننا لا نفكِّر في الزمن.

إن المواقف المهدِّدة للحياة من شأنها أن تُغير بشكل جذري في شعورنا الذاتي بالزمن، فنشعر كما لو أننا في حالة عرض بالحركة البطيئة

يُقاس أداء الساعات سواء كانت بيولوجية أو صناعية بعاملين: الانضباط والدقة. يشير الانضباط إلى متوسط الانحراف على مدار العديد من دورات المُذبذِب، أما الدقة فتشير إلى مدى قُرب الفترة المتوسطة من فترة مُستهدفة أو مطلوبة.

❞ أهم ما في الساعات الدقيقة هو أساسها الزمني. والأساس الزمني للساعة البندولية هو البندول. والأساس الزمني للساعة الكوارتزية هو بلورة صغيرة من الكوارتز. ❝

يستطيع استخدام ديناميكيات الشبكات العصبية لإنشاء ارتباطات بين حالات الشبكات الداخلية وبين التغيرات التي تحدث في العالم الخارجي؛ لذا فإن عملية النقر بإصبعك كل ثانية تعود في النهاية إلى عملية المطابقة بين التغييرات التي تحدث في مُخِّك مع التغيرات التي

تختلف عملية تحديد الزمن عن عملية الإدراك الواعي لمرور الزمن. فالوعي أبطأ بكثير من أن يتمكَّن من حساب الوقت الحقيقي للوَقَفات بين الكلمات، أو من حساب الزمن اللازم للوصول إلى اللحظة التي يجب أن نقفز فيها لنمسك بكُرة

يُعتقد أن قدرة التشابك على معرفة العلاقة بين السبب والنتيجة في الخلايا العصبية هي المسئولة بشكلٍ ما عن قُدرة الدماغ على معرفة العلاقات بين الأحداث التي تحدُث في العالم الخارجي.

لو أزلنا فكرة القرب الزمني بين الأحداث لتعطلت قدرتنا على إدراك أن الجسم الذي نراه من مسافات مختلفة هو نفس الجسم.

يخلق الدِّماغ «حِسًّا» بمرور الزمن. ولكن هذا الحس الزمني، مثله كمثل معظم الخبرات الذاتية، يقع تحت تأثير الوهم ويتعرض للاختلال

الدماغ يقومُ تلقائيًّا في كل لحظة بتوقع ما سوف يحدث، سواء أدركت ذلك أم لم تدركه. إذ إن توقعاته قصيرة المدى لما قد يحدُث بعد ثوانٍ قليلة مثلًا تتم بشكل تلقائي تمامًا ولا إرادي.

إن قدرتنا المتفرِّدة على التقاط مفهوم الزمن والنظر إلى المستقبل هي مِنحة ولَعْنة في ذات الوقت. فقد انتقلنا على مدى التاريخ البشري من كوننا خاضعين للطبيعة بأساليبها غير المتوقعة والمتقلِّبةِ إلى كوننا مهيمنين عليها. نتلاعب بالحاضر لضمان البقاء في المستقبل.

وفقًا للحاضرية فإن الماضي هو صورة للكون كانت موجودة في لحظة ما، أما المستقبل فيشير إلى صورة للكون لم تتحدد بعد.

كان علم الهندسة واحدًا من أوائل المجالات العلمية الحقيقية لسببٍ، وهوَ أن إغفال الزمن يجعل العلم أبسطَ بكثيرٍ.

الحيوانات بطبيعة الحالِ لا يمكنها أن تنتقل جسديًّا خلال الزمن فالزمنُ هو طريق بدون أي تشعُّباتٍ أو تقاطعات أو مخارج أو ملفات للوراء ربما كان هذا هو السبب وراء ضعف قدرة الحيوانات على التخطيط للزمن وفَهمه مقارنة بكفاءتها مع المكان