اقتباسات جونج ميونج لي

شعر بأن الحديقة التالفة والسقف المهترئ يشبهان حياته المنهارة.

لم يكن هناك داعٍ ليتصارع مع ذكرياته وهو يرسم. فلا وجود للماضي الذي يقيده بداخل لوحاته.

ذُعر وتحمس في الوقت نفسه من حقيقة أنه لا يزال لديه القدرة على اكتشاف الجمال بداخله والرغبة في خلقه حتى بعد أن تكسرت كل الأشياء التي جعلته قادرًا على تحمل الحياة إلى شظايا، ولكنه تحمس لذلك.

علاقة صاحب العمل والموظف البعث القاسي للنظام الطبقي في صورة الغني والفقير، ميسور الحال والمعوز، صاحب الفرصة والمهمش، والخادم والمخدوم مهما انسجموا مع بعضهم يوميًا كالعائلة الواحدة، فإنهم ليسوا بعائلة فكان سكان منزل هاورد حلمًا لا يمكن تحقيقه بالنسبة إلى عائلة مالكولم .

جانغ هي-جيه، القاطن الجديد لمنزل هاورد وفقًا لما سمعه من والده، فإنه رجل أعمال في مجال تأجير السيارات ويمتلك أكثر من فرع في المدن الكبرى بجميع أنحاء البلاد بالإضافة إلى الفرع الرئيسي بمدينة إيسان كما أنه يمتلك مركز صيانة ضخمًا .

أبرزت شهوة بيكاسو الفياضة وحب موديلياني الشاجن أسطورتهما في عالم الفن ولكنه ليس ببيكاسو ولا بموديلياني. فضلًا عن كوننا في القرن الحادي والعشرين. فكر قليلًا فيما قد سيؤلمه أكثر؛ فقدانه لشهرته أم انهياره ماديًا أم فشل زواجه.

زوجته دائمًا إلى جانبه عندما يحتاجها ووقتما يريدها. أدرك بعد أن اختفت أنه لا يعرف عنها أي شيء بشكل دقيق مما أصابه بيأس عميق.

‫ تذكر بعد فترة وبصعوبة الرقم المختصر لهاتف زوجته.

اكتست السماء خلفهما بزرقة حريرية داكنة تتخللها حمرة نارية حينما يحل الشتاء الغائم، لا بد وأن يسترجع ذكرى هذا المساء الآسر وهو ينظر إلى حبات الثلج المتطايرة خارج النافذة ‫ - بالنسبة إليَّ أنتِ أجمل ‫ لم يكن هذا كلامًا فارغًا. فلولا زوجته ما وصل إلى ما هو فيه الآن.

سألته زوجته: ‫ - فيم تفكر؟ ‫ - في أن الآن وهنا هما الزمان والمكان المثاليين هذه اللحظة تنتمي إلينا ونحن ننتمي إلى هذا المكان إنه يوم مثالي ‫ أدرك الخطأ الخفي بحديثه قبل أن ينهيه؛ لا يمكن أبدًا إدراك اللحظة المثالية، فلحظة إدراكها خفي.

«منزل هاورد» الذي يقطنانه أعلى التل الممتد كحزام أبيض. كان منزلًا يجمع بين الطابع الكوري والغربي، جدرانه من الطوب الأحمر غربية الطراز يعلوها سقف من القرميد .

رسام لوحات مسمارية مشهور يدعى لي هان-جو. وأضافوا بفخر أن له ثلاث لوحات معلقة في بهو مجلس المدينة.

‫ لم يكن هذا الحديث خطأ أو مبالغًا فيه. فلي هان-جو مصدر فخر مدينة إيسان التي لا يتخطى سكانها الثلاثمائة ألف.

واستمر الوقت في نهش حياتهما.

ربما قد سمعت بهذا القول من قبل، أن تكون مقربًا من الجميع يعني أنك لست مقربًا من أحد بالفعل.