اقتباسات بيتر نادي

ظللتُ أسير طويلًا من دون أن تتغير المشاهد؛ دماء وحطام وأناس تصرخ وتهرع في الأنحاء، أجساد محشورة في وسط ذلك الحطام، أطفال يرتجفون بحثًا عن ذويهم بينما الدموع تنهمر بغزارة من عيونهم البريئة.

لم يكن يبكي لسببٍ محدد، لم يشعر بالذنب أو الندم أو أي شيء، ولكنه كان يبكي بأشد ما يمكنه، وكان يُجبر نفسه على البكاء حتى عندما يتعب، لم يرد أن يكفَّ عن البكاء على الإطلاق.

هو يعتقد أنه بكى للمرة الأولى في حياته عندما كان يتضور جوعًا وسط النهر، كان ضائعًا وكانت الأسماك عديدة من حوله ولم يعلم كيفية التهامهم، هو حتى لم يعلم أن بإمكانه التهامهم!

كم هو مؤلم أن يكون الشخص أمامك في الصباح تحدثه وتستمع إلى قصته وتحاول التخفيف عنه، وفي المساء تجده قد رحل.

ولكنني مازلتُ لم أبلغ بعد الحضيض الذي أنتظره وينتظرني، فالأسوء قادم لا محالة، ولكنه لن يدركني وحدي، بل سيدرك الجميع.

لا يهم أن تمتلك هدفًا أو غرضًا لما تفعله؛ افعل ما شئت أيًا كان، ولكن اجعله وفقًا لنمط معين.

«الجنون الذين يتحدثون عنه هو مجرد نمط لا يفهمه محدودي التفكير، ولا يتقبله متوسطي التفكير، ويخافه النخبة».

الهدف مسألة لا تشغله على الإطلاق. هو يقوم بما يقوم به بلا هدف، الأمر أشبه بالهواية، أو ربما أكثر من ذلك بقليل. ما يشغل باله عن حق، هو الطريقة التي يقوم بها بالأشياء، أو بالأحرى النمط!

أنتَ تقف على أعلى قمة الآن، السُحب تحيط بكَ من جميع الجهات، بإمكانك أن تتلمسهم بكلتا يديك. تنظر للأسفل نحو كل شيء؛ كل الأشياء تبدو ضئيلة للغاية، لا قيمة لها على الإطلاق.