اقتباسات عيسى ناصري

❞ إنّه الحبّ الّذي تدفَّق بيننا كقَدر. إنّه الجمال الّذي تزيّى بكمالٍ فريدٍ نسجت الطبيعةُ مصادفاتِه العجيبة بين آدميَّين ولدتهُما تربتان تنأى بهما المسافة وتمتدّ بينهما فراسخُ من البراري والبحار والثقافة. إنّه الحبّ الشرس الّذي نَتَأ كتغريدةٍ بديعةٍ بيننا، كتنهيدةِ لَذاذةٍ ❝

تهامي

‫ الخميس 10 يونيو 1993

‫ يصل تهامي إلى العنوان المقصود: العمارة 27 شارع ابن سينا، حيّ المنزه، مكناس.

عيّاش

‫ الثلاثاء 29 دجنبر 1992

‫ لم أفكّر يومًا في تدوين مذكّراتي مع مرضايَ حتّى صادفت مريضَيْن هزَّا كياني، وأضاءا شموعًا حزينة بداخلي. كانا تُهامي وعيّاش.

الرواية استشفاء خياليّ.

‫ أحمد السباعي

‫ أن تموت واقفًا خير من أن تعيش تحت الأقدام.

أختي تامدا دبّرَ لها صديقُ أبي عملًا مريحًا لدى سيّدةٍ رومانيّةٍ أرملة. تمكث عندها طوال النهار لمساعدتها في أشغال البيت. هي أيضًا صارت تتعلّم من مشغِّلتها

فوليبيليس (silibuloV)، العاصمة الداخليّة لمقاطعَةِ موريتانيا الطنجيّة، المقاطعةِ الرومانيّة الممتدّة من وادي ملوية إلى المحيط الأطلسيّ غربًا. المستوطنون الرومان تَمّ إعفاؤهم من الضرائب. مُنِحوا امتيازاتٍ أخرى لتشجيعهم على تعمير هذا القطر الخصيب.

الأدب هو موهبةُ أن نحكي حكايات الآخرين كما لو كانت حكاياتنا الخاصّة.

⁠‫أورهان باموق

مخيفةٌ هي الصدارة، تضعنا كرهًا وقهرًا في مراتب لاحقة. فضعفنا يدفعنا إلى الحقد على المتصدّرين. وحقدنا عليهم يصير أكبر عندما يريدون أن يشتروا أشياءنا وأصواتنا وأقلامنا ليزوّدوا بها رصيدهم، رصيد البقاء في الصدارة.

المشي في مرتفع جبل زرهون يحرِّض لديَّ ذاكرةَ المشي، يستدعي حلقات المشي الطويلة الّتي خُضْتُها، نوبات الذهاب والإياب، نزوات الرحيل الّتي اجترحتْها قدمايَ في درب عمرٍ محفوفٍ بحُفر الخيبات.

انتقلوا إلى قبّة الضريح الإدريسيّ دخلت مع الداخلين وسرتُ حتّى الركن بمحاذاة القبر الضخم المغطّى بقبّةٍ من الخشب المنحوت والمرصّع بتشكيلاتٍ من قِطَعٍ نحاسيّةٍ وذهبيّة استوى الجميع جلوسًا شرعوا في قراءة آياتٍ قرآنيّةٍ بشكل جماعيّ، وبعدها أقاموا ما يُعرف بالحضرة

وألحّ على هاديس في أن يرجع برسيفوني إلى أمّها الّتي توقّفت عن إعطاء الحياة للأرض أطعم هاديس زوجتَه حبّات رمّانٍ جعلتها ترتبط بالعالم السفلي واتّفق مع زيوس وديميتر على أن تقضي برسيفوني ثلثَ العام معه ثمّ تعود وبدايةَ الربيع لتقضي

أخذتْ تبتعد عنهنّ وتشرد في المروج، لتقطف زهرة نرجسٍ، وفجأةً تنشقّ الأرض ويظهر هاديس بعربته المرعبة الّتي تجرّها الأحصنة السوداء ورغم صراخها وتَحَلُّق الحوريّات حولها في محاولةٍ يائسةٍ لإنقاذها، نزلَ بها هاديس إلى العالم السفليّ لتصيرَ زوجتَه ويجعلها ملكةً على عالم الموتى

تقول الأسطورة إنّ هاديس رفضَ بنات الأولمب اللواتي عرضهنَّ عليه أخوه زيوس لكنْ لمّا رأى برسيفوني ابنة إلهة الزراعة أغرم بها، فدبّر خطّةً لخطفها وعندما نزلت ديميتر إلهة الزراعة وابنتُها من الأولمب للتنزّه تركت الأمُّ وحيدتَها برفقة الحوريّات أخذتْ تبتعد ....

الموريّون ضربتهم المجاعات، وجوائح البُرداء وسحقتهم الأعاصير المطريّة، لكنّ اندلاع عواصف ترابيّةٍ في منطقةٍ خصبةٍ تستعدّ لاستقبال موسمٍ زراعيٍّ جديدٍ أمرٌ غريبٌ على العين والعقل فما يكون ذلك الغبار؟ دسستُ الناي وزقَّ الماء الفارغ في جرابي وهششتُ على أغنامي بسرعة

السبت 10 شتنبر 1994

‫ مرّ يومان على المحادثة الناشِزة، وظهرَ الرقم الأمريكيّ على شاشة الهاتف ليلةَ الأربعاء في توقيت اتّصاله السابق.