اقتباسات جيرفين فون دير فيرف

أجمل ما في “إيسا” هي نظرتها. لا أعني فقط عينيها الزرقاوين الرماديتين، لكن أيضًا جفونها ورموشها وحاجبيها الناعمين المستقيمين. كل هذا أعطى نظرة حزينة لعينيها، تشبه النظرة في لوحات مادونا.

مررنا ببركان “إيافياتلايوكوتل” الذي سبب أزمة في الطيران الأوروبي منذ بضع سنوات. لكنه الآن في قمة الوداعة. عندما اقترب المساء توقفنا على ساحل بلدة صغيرة اسمها “فيك”. فيها القليل من السياح لكن ليس بها ما يمكن فعله. كان المنظر باهرًا.

جبال منحنية بنعومة ومغطاة بالعشب الأخضر، بقمم سوداء مدببة مترامية هنا وهناك وكأنها غيلان تبرز أسنانها المخيفة لتحرص على ألا يخدعك المنظر الآمن ويُشعرك بالأمان هناك عشرات الطيور تحلق في دوائر حول الصخور الحادة البارزة في البحر فصائل مختلفة من طيور النورس.

لا أعرف شيئًا عن سلالات الخيول، لكن هذه لديها شعر بني لامع يتعاكس بجمال مع قمم الجبال الخضراء. وقفت في الخارج بعد العشاء، والتقطت بعض الصور بهاتفي.

قوس قزح على الشلال المستقر بين الصخور مثل ريش كثيف من صدر عصفور. ظهرت قمة جبل ثلجي في الشمال، وتحيط بها جبال سوداء.

كيف يمكن لشلال أن يكون مميزًا لدرجة تبرر هذه الأسعار الخيالية لمنتجات تافهة؟

‫ لكن ليس على الشلالات تبرير شيء، إنها جميلة وحسب. أولًا رأيت نهرًا يختفي بين الصخور، ثم جرفًا ينقسم نصفين، أو هكذا بدا.

لوحة “كاثيدرا” لـ”بارنيت نيومان” إذا وصفناها بكلماتٍ مبسطة وفظة سنقول إنها بضعة أمتار مربعة من الطلاء الأزرق على قماش رسم يقول محبو اللوحة إنها تجربة روحية، تجسيد للسماء وعرش الرب وغموض الحياة قرأت في مكانٍ ما أنك إن نظرت إليها عن قرب و دون أن تطرف ستغرق في طبقات اللون الأزرق.

“إيسا” هي حب حياتي. ولا يحدث هذا الحب إلا مرة في العمر. ما أرادت أمي إخباري به مكتوب بوضوح على البطاقة البريدية: “لا تستسلم. تمسك بما لديك.”..

‫ حسنًا، يا أمي، إن كان هذا رأيكِ.

إن بحيرة “أوسكيوفاتن” رمادية كالرصاص، لكن إن كانت السماء صافية ستنعكس عليها وستراها عند قدميك. والشيء الذي لن تتوقعه هو وجود طريق، طوله مائتا كيلومتر. وبمجرد أن تسير عليه بأن هناك..