اقتباسات أمل أبو عاصي

الندوبُ أشبهُ بشهادةِ ميلادٍ لأشياء لن يفهمَها إلا صاحبُ الندبة، يَطوفُ عليها بيديهِ كأنما يُؤدّي لها تحيةً عسكريَّةً، أو يَبثُّ لها رسالةَ شكرٍ وتقديرٍ، ربما تلك الندبةُ الصغيرةُ في وجهِ مريم هي ما جعلَتْها أقوى وأكبر في فترةٍ زمنيَّةٍ أقصر.

لأنَّنا علينا أن نقفَ أمام خوفنا بقوةٍ ونقاتله حتى يصبحَ أمانًا وسلامًا.

أيُّ مجتمعٍ ظالمٍ هذا؟ زرعَ الظلمَ فحصدَ الشقاء، زرعَ الكرهَ فحصدَ الفشل، صمتَ عنِ الحقِّ فطالَهُ ظلمُ الباطلِ، متجاهلًا أنَّ البطولةَ ليست في أن تتغلبَ على القويِّ، وإنما البطولَة في أن تنصرَ الضَّعيف.

وقعت كلماتُها كالصفعةِ في روحي، إن صفعةَ الروحِ أمرُّ وأقسى من صفعةِ الجسد، فالثانيةُ يزولُ أثرُها بعد وقتٍ قليل، لكنَّ الأُولى تُحدثُ زلزالًا في العمقِ، لا يزولُ أثرُه ولا يمَّحي.

أنْ أُقاتِلَ وحيدًا خيرٌ أَلفَ مرةٍ مِن أنْ أقاتلَ مع جيشٍ لا أثقُ به.

يومَها تعلمتُ أنَّ كسْرَ النّفسِ أشد قسوةً من قتلِها، وأنّ ثقتَنا كنزٌ صَعُبَ أن نجدَ مَن يستحقُّه.

نحن بحاجةٍ إلى الثقةِ أكثر من حاجتِنا إلى الحبِّ، إلى الحياةِ، إلى الأمل.