اقتباسات حذيفة العرجي

إنّ الصداقةَ روحُ الحبّ.. إن فُقدَت

‫ أقام دولتَهُ من موتها القلقُ

يا بنت عمي للمماتِ طرائقٌ

‫ أمّا النجاةُ، فللنجاةِ طريقُ..

نبكي لعلّ بُكاءَنا يُجدي.. فلا

‫ يُجدي، ولا يحنو عليهِ بريقُ

قد أتينا بســـــاعةٍ من زمانٍ

‫ خاضعٍ للأسى.. فكُنّا الأنينا

أنا فردٌ بأُمنــــــــــيةٍ وحُــــــلمٍ

‫ وهذا الكونُ.. كلُّ الكونِ ضدّي!

قتلتُ كآبتي بالصّبر عمداً

‫ وبعضُ القتلِ حِلٌّ لو بعمدِ!

‫ على من لوّحوا لي.. ثمّ نادوا

‫ بأعلى الصوتِ، كانَ الصمُتُ ردّي!

متى سأعيشُ عُمراً واقعيّاً

‫ بلا ذكرى.. ولا أملٍ بمَجدِ؟

تجاعيدُ التجاربِ فوقَ وجهي

‫ إذا أخفيتُ ما في القلب.. تُبدي!

‫ يا قلبُ إن أحببتَ أن تحظى بها

‫ فارحل.. تخرُّ إليكَ من عاليها

‫ في البدءِ أضحِكها لتملِكَ قلبَها

‫ فإذا أردتَ بقاءَهُ.. أبكيـــــــها!

حاولتُ أن أنسى.. ولستُ بقادرٍ

‫ النفسُ تذكرُ دائمــــــاً ناسيها

كوني لمن ضلّوا هواكِ.. هِدايةً

‫ ودعي ضلالاتي أنا أَهديـــــها!

الآنَ لا أدري.. ولا متــــــــــأكدٌ

‫ هل نُمسك الأحلامَ، أم نُلقيها؟

‫ من حولنا فُرصٌ تحاولُ نَيْلَنا

‫ ولخوفنا من حظّنا.. نُقصيها!

يا مُستحيلاً.. مثلَ شِعرٍ ضاحكٍ

‫ قالتهُ خنساءٌ بموتِ أخيــــها!

الحُزنُ صيّادُ الجميلاتِ.. اهربي

‫ من لا تموتُ فداءَهُ يُنهيــــها

خلفَ الغموضِ تُخبّئينَ مقابراً

‫ للذكرياتِ.. وأهلها.. وبَنيها

‫ ما كلّ ما تئدينَ فيكِ بميِّتٍ

‫ بعضُ المشاعرِ قتلُها يُحييها

أفكاركِ السوداءُ ما يُبقيها؟

‫ ما دُمتِ لا تقوينَ.. فلتُلقيها

متى يا حقَّنا في العيشِ تأتي

⁠‫لتمنحنا فُتاتاً من صمــــــودِ

يا للقلبِ

⁠‫مقبرةُ انتصاراتِ

⁠‫وأحلامٌ جميلاتٌ بأقدارٍ مُخيفاتِ

ما علّةُ الإنســـــــــــانِ إلا أنّهُ

⁠‫يُفني الذي.. كي يَملكَ المفقودا

كنّا وكنّا.. وما ماضٍ بمُنقذنا

⁠‫صاروا أنوفاً.. ولم يرضوا بنا ذَنَبا!