اقتباسات عبدالله الريامي

الكلماتُ ملابسُ ثقيلةٌ

‫ نرتديها لنُخفيَ ما نريدُ

‫ وليسَ هناك ما يكفِي منها

‫ لإسكاتِ الصراخِ المتصاعدِ من مسامِنا

سأهربُ هذه الليلةَ

‫ لليلةٍ واحدةٍ فقطْ

‫ عندما أهربُ

‫ سيكونُ العالمُ لي

‫ أنا في كلِّ مكانٍ

‫ ولستُ في أيِّ مكان.

عبدالله الرِّيـامي

‫ شاعر من عُمَان. مواليد 1965. صدر له ورقياً: «فَرْق الهواء»، منشورات نجمة، الدار البيضاء (1992). وإلكترونياً: «حُرّاً كالخطأ» و«أخطر الألعاب أو غرام»

:شاعر عماني (1963-2020)، وكُتِبَ هذا النص في حياته. ‏

متكرشةٌ لا حاملُ

‫ كلُّ المهنِّئينَ أُلقموا حجَراً

‫ أو فَقدوا عضواً

‫ نصفُ البلادِ قُرْعٌ حُلِقت شعورُهم

‫ والنصفُ يسيرُ بضماداتٍ

‫ أعيشُ في بلادٍ مخيفةٍ

‫ يهربُ منها الجميعُ

خلفَهما صحراء.

‫ بين جبلينِ

‫ شرقيٍّ وغربيٍّ

‫ منذ خمسةِ آلافِ عامٍ

‫ لا نَرِثُ في هذا المكانِ

‫ غيرَ اللهِ وعُمَان

رأس الحد: من قرى مدينة صور العمانية، موطن للسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض عالمياً تعود إليها السلاحف كلَّ عام لتضع بيضها الذي لا ينجو منه سوى القليل فتبحر سلاحف صغيرة تعود بعد بلوغها، الذي يستغرق من 30 إلى 50 سنة، لتضع بيضها في

لم أعدْ أُشغفُ بنساءٍ أو رجالٍ

‫ لأنَّ قُبلةً مختومةً

‫ تؤدِّي إلى مُغَلَّفٍ مفتوحٍ

‫ ستكونُ داخلَ آخَرَ

‫ وآخرُ في داخلِك.

‫ محبَطٌ

‫ أعلمُ أنَّ العدالةَ مسجونةٌ انفرادياً

‫ في المحاكمِ

‫ لن ألتقيَها في الشوارعِ

أو عند جيراني

محبط

أعلمُ أنَّني مخطئٌ

‫ عندما أكونُ في المقدِّمَةِ

‫ كلُّ شيءٍ سيكونُ ورائي

‫ والصوابُ

‫ المثابرةُ على الخطأ.

‫ محبَطٌ

‫ ألبَسُ قمصاناً سائلةً

‫ لا أمسحُ الألوانَ عنِّي

‫ فما تَبَقَّى من ألوانِ العالَمِ قليلٌ

لأنني مُحبَطٌ

‫ نسيتُ الاعتراضَ على أمِّي

‫ ولدتْني من دونِ طلبي

‫ لم أعدْ أمانعُ أن أولدَ

‫ في كلِّ الأوقات

‫ ناجٍ من مصحّةٍ من حربٍ

‫ خارجٌ من مطارٍ أو محطَّةِ قطارٍ.

‫ محبَطٌ

لاجئ

‫ إرمِ مفاتيحَكَ بعيداً

‫ تصبحُ سجيناً

‫ سجيناً في بشَرَتي

‫ وأرتدي روحاً قديمةً

‫ سجيناً في غرفتي

‫ في داري

‫ عندَ أولادي

‫ في أسوأِ لحظاتي