اقتباسات فارس شاذلي

الذكريات كالنبيذ؛ كلما مرت عليه الأعوام يزداد عتقًا، وكذلك الذكريات، ربما يظهر للحشد أن كل شيء قد صار ماضيًا وانتهى، ولكن البشر لا يعلمون كُل شيء، هُم فقط يرون ما يَظهر خارجك، لا أحد يرى بريق عينيك الناتج عن حريقك الداخلي.

إن الوطن هو الذي يقوم بنَفْي الطيور، ليس نقيض ذلك، الوطن لطالما أحب الطيور، وأحب صوتها العذب الذي يترنم كل صباح؛ باعثًا الأمل في نفوس كل المارِّين، ولكن من يُحب لا يؤذي أبدًا، لذلك يقوم الوطن بطرد كُل الطيور، لأنه أصبح عاجزًا عن رعايتها.

ماذا غير الحُب يجعل الأشياء لا تترقب أن يُقدِّرها أحد، هي فقط تطرب فرحًا أنها بجوار من تحب، وليسقط رأي الجميع، وهذا يحدث مع البشر أيضًا، ليست هُناك قوة أشد من الَّتي تُوجد في الحُب؛ الحُب فقط يستطيع انتشالك من القاع.

‏أما البشر ما كانوا سوى عقبات، فلا إهداء يُنسب إليهم. ‏