اقتباسات عائشة عادل

إننا نوغل في الطُرق البديلة ظنًا منا أنها مؤقتة، ينقضي الطريق ونحن متشبّثون بهذه الفكرة، حتى ندرك عند النهاية أنّها كانت الطرق المقدر لنا أن نسير فيها منذ البداية،

لا سيطرة للمرء على روحه، وأينمّا ولى بجسده ستبقى روحه حيث تألف وتحنّ.

الحياة لا تعرفُ شيئًا سوى العبور، من فوق أجسادنا أو من خلال أرواحنا.. المهم أنّها ستعبر، لن تعبأ بمشاعرنا، بأحزاننا، بضعفنا وخيباتنا، وعلينا أن نواكبها

في الظروف الصعبة، يدرك الإنسان أنه مجرّد طفلٍ يخاف، ويحتاج، ويبكي، ويتألم، لكنه لم يعد يرى العالم لطيفًا كما هو.

من قال إن الظروف تجعل الإنسان صلبًا؟ هي فقط تحيطه بقشرة صلبة وتترك داخله هشًا كما هو

الشّتاء الذي اعتدنا عليه وعشناه في بيتنا دومًا لم يكن قارسًا كما ظننا، كان دافئًا بجوار الأهل وفي كنف الوطن

يموت الإنسان ووحشته في صدره لا تموت، بل تُورّث للأماكن والأزمنةِ التي عبرَ فوقها يومًا، تحدّث عن قلبٍ عاشَ مستوحشًا ومات موحشًا.

هكذا هي الحياة، ما ننتظره بشوقٍ لا يأتي

لم يخبرنا أحدٌ أننا حين نغادر، فإننا نسلّم أماكننا بلا حقّ استرجاع إلى غير عودة، وأنّ الأرض تتنكّرُ لمن يهجرها، ربّما لو علمنا لاختصرنا عمرًا من الحنين ودروبًا من الندم!

نحنُ الضائعون، العالقون بين وطنٍ هو المنفى، ومنفى دونَ الوطن، الباحثون في حيواتهم عن زمانٍ يكون المأوى، أو مكانٍ هو السكن، الحالمون دومًا، والغريبون أبدًا.

في حسابات الشعور تختلفُ معاييرُ الأزمنة، اللحظةُ قد تساوي ألف سنةٍ والعُمر قد يساوي لحظة.

ما بال الأحلام كلّما دنونا منها يخفت بريقها؟

من أين ينبع كلّ هذا الحزن؟! هذه المرارة الصدئة التي أجدُها في حلقي وأنا أقف وحدي أبحث عمّن يمنحني أنسًا بتلويحة ذراع وبسمة!

أرضُ المطار ليست مجرّد ساحة تهبط الطائرة فيها وتقلع منها، بل فترة بينيّة يودّع بها المرء حياةً ويستقبل أخرى.

هكذا هي الحياة، ما ننتظره بشوقٍ لا يأتي..

نحنُ الضائعون، العالقون بين وطنٍ هو المنفى، ومنفى دونَ الوطن، الباحثون في حيواتهم عن زمانٍ يكون المأوى، أو مكانٍ هو السكن، الحالمون دومًا، والغريبون أبدًا.

‫ من قال أنّ الإنسان أيامٌ أصاب؛ لأنّنا نولدُ في كلّ يومٍ أناسًا آخرين، يختلفون جزئيًا عن أولئك الذي ودّعناهم عند أرصفة الليل مغلّقين خلفهم أبواب الماضي، ونستقبلُ الصباحاتِ بذواتٍ أُخرى، مسجونين في ذات الجسد ومعلّقين بذات الروح.