اقتباسات جيني حسين علي

أنا لست كاتبه، أنا رسول. سأنتهي من الكتابة بانتهاء رسائلي، ولكنّي أحمل رسائل كثيرة، بعدد خطواتي على هذه الأرض منذ أن تعلّمت السير بدون حذاء ‫ لا تستعجل خطواتك، فقط انظر أين تضع قدميك بلطف ‫ واطمئن؛ فكلّ شيء بأوان.

سيولد التنوير من الوعي الذاتي الخالص، ومن خلال جميع الأضواء العشوائية التي تواجهك اعتمادًا على درجة استجابات العين مع هذا الضوء، ودرجة «مرونة النفس» والانفتاح والاستعداد للتعلم والنمو.

(علوم الطاقة الروحية، الكونية، الإلهية)خرافات وخزعبلات حيث لا يمكن قياسها ولا تتبع طرق المنهج العلمي، ولا تمتلك الأدلة والبراهين المنطقية المتفق عليها من نوابغ العلماء، كما أنها لا تخضع للتجربة والدحض، وأن الأداة والمقياس الوحيد فيها هنا هو ذاتك، وقد تصل أو لا تصل، وهذه الأخيرة ألا تصل يعتمد بدرجة ما على صفاء ذهنك.

الحب معك بهذه السرعة سامحيني…أنا الآن لست ذلك الشخص القديم الذي تعاملتي معه، كل ما كان وسيكون منك رضاء وضياء وسخاء باق ‫ استعدت للانصراف واقفة، وقبل أن تدير ظهرها وترحل سألتني؟ هل تعلم أنا من؟ ‫ نور جيهان… رد العراف.

أكمل من فضلك رسائله قالت الحسناء ‫ يحبك؛ هكذا بدأ، اقرئي! أنا أرمي الورق أمامك وهناك نداء للتصالح من جديد، مشاعر فياضة توقفي عن لوم نفسك ‫ لم تتحدث الحسناء، نظرت لي فقط مشيرة: أي أكمل القراءة ‫ بعض الأمور .

أحضر لي في زيارته من الشرق الأقصى كل الخيرات من أقمشة حريرية وعطور وبهارات وأعشاب وبالطبع مكث معي في منزلي أيامًا عديدة، كنت أستيقظ على رائحة زهور فجرًا وهو يحرق بعد الأعشاب العطرية ويمارس في هذا الجو الساحر بعض طقوسه الصباحية وعباداته واليوجا.

ضحك الإسكافي وأردف قائلًا: ‫ بل أجهل حتى خصائص الروح ودواخلها، كل ما أعرفه وما أسمعه من الناس، أن الجسد فانٍ، ولكن الروح باقية بيننا ‫ لم يتفق العلماء على ذلك يا ولدي رد الحكيم ولكن نعم الجسد فان ‫ .

الكثير كان يغلب عليهم طاقة التّردّد ما بين البقاء أو الرّحيل؛ فكنت أشجعهم على الرّحيل.. الحقيقة لحكمة في رأسي.

‫ القاسم المشترك الأعلى بينهم كان واحدًا، المضيّ قدمًا.

‫ أما أنا فلا أخفيكم، أريد أن أتجاوز هذه الرقصة الكونية التي نسميها الحياة ‫ أن أتجاوز الضباب والأحجبة ‫ سعيد الحظ فقط، من يجد شيئًا يستحق الموت لأجله والمخاطرة برقبته، وللحصول على ما هو يستحق بالفعل… قد يكون من الضروري خسارة كل شئ آخر أمامه.

كان المقهى مزدحماً جداً لذلك لم أمانع من الجلوس في البار أو المطعم المجاور له.

بدأ رام حديثه:رحيل.. يجب أن أعرفك لكن ليس مثل الآخرين, يجب أن أعرف أين دفنت جميع أسرارك في أعماقك هذه, أريد أن أعرفك ليس كسائر من يعرفك أو عرفك من قبل.

كيف إذا لمست يدك أتسلل برفق إلى روحك فتهمس لي أسرارها و تـتفتح و تكشف لي عن نفسها.

رحيل..لقد ابتعدنا عن طريقنا من فضلك, روحي و روحك لديهما الكثير لنتحدث به.

ما أن رآني رام سألني: أين العصافير؟

- عصافير!

- بشعر كهذا لا بد ستحب العصافير أن تعشعش فيه , و ابتسم.

ضحكت:طبعاً..بالمناسبة أنت دائماً توقفني عن الحديث بطريقة ما.

- أنت عموماً قلما تتحدثين ,لأنك تتركين المهمة لعينيك المتلألئتين.

لا يمكن للقبح إلا أن يعكس كل القبح،

والمرايا الصدئة تعكس صور مشوهه مثلها أو لا تعكس أية ضوء فتضيع الصورة .

عندما نطلب شيئا، فهذا يعني أننا ننظر إلى غياب الشىء، بينما عندما نكون شاكرين وممتنين، فهذا يعني أننا ندرك أن الله قد منح الرغبة بالفعل .. وهذا ما يفعله مؤمن تشيخوف . اذهب الآن، وفي الليل وأنت تدعو، ابق في مشاعر الشكر والفرح، عندئذ سيتوقف الوقت وستمنح كل رغباتك.

صحيح أني إسكافي، وما المانع؟ لكني أحببت قراءة العلوم الإنسانية والاجتماعية، أتراقص ما بين الجغرافيا والتاريخ والحضارة والدين وحتى علم الإحصاء، وأتابع كل العلوم الحديثة في وقتي؛ لذلك عكفت على دراسة بعض العلوم الأخرى - والتي مازلت مسار ومحل جدل .

أشير هنا إلى توأم روح لم يلتقيا ولو مرّةً، ومع ذلك جمعت بينهما صداقةٌ وطيدة ومشاعر حبّ وشغف وإبداع أدبيّ وفكري، لا يقل رقيًا وعمقًا وإن اختلف في المضمون وقد غلف برداء شرقي، ما بين قبول واستنكار، هما جبران خليل جبران ومي زيادة.

في المرة القادمة، عندما تبدو الحياة وكأنها صراع مهزوم ومؤلم.

‫ تذكر.. النضال ذاته.. ما هو إلا تجهيز لأجنحتك.. هلاّ غفرت لأبيك وشكرته الآن؟



‫ (1) . من الأثر ترجمة وبتصرف جيني حسين علي

قال الحكيم بعد أن توقف عن النحيب: قال ابن عربي:” قتل الحلاج لأنه كشف بلا خجل أسرارًا مصونة وهو في حالة سكر”. الرصانة ما أنقذت ابن عربي، ليتك تتبنى هذا المذهب؛ « الوسط الذهبي” والذي يجب ألا يغيب عنه المرء أبدًا عند التعامل مع مساره الروحي.

‫ كل ما نحتاجه هو ذلك الصمت الذي يأتي مع إدراكنا

‫ لما نحن فيه، بعيدًا عن ضلالاتنا وأوهامنا اليومية.

أنتَ دين لا يمكنني سداده , حتى لو بيعت نفسي كلها في المزاد, قطعة قطعة ملطخة بالدماء.

بابا..وحشتني حذر فذر جبتلك ايه من عاصمة النور؟‏ ‫‏ابتسم والدي قائلاً: أنا مش عايز حاجة عايز سلامتك بس.‏ ‫‏قبلت يده و أنا أحتضنها,‏ ‫‏- لكم أحب هذا النمش الذي يكسو يدك.‏ ‫‏- لا أعرف ما هذه البقع البنية ربما هو العجز!