اقتباسات رانيا كرباج

ضربتُ بيدٍ من شِعر

فتمَّ قصفُ قلبي بصواريخ بالستية

أيعقلُ أنّه في مجتمعاتِنا الناطِقة بالعربية

الشعرُ أيضاً أنثى مُضطهدة!

لن يفيضَ الدّنُّ ما لم يمتلئ حتى الشفّة

و هكذا الحبّ

و هكذا الثورة

أبلُّ أصابعي بماء مُحيّاك

متوسطي الجميل

ألا اغمُرنا فقد تعبَت قلوبُنا من الاحتراق

و أنتَ تتمدَّدُ بكامل حسنِكَ على شِغافي

كلّما أبعدَكَ جزرٌ

بكتكَ عميقاً

ضِفافي

الذاهبونَ إلى المعركةِ

بكاملِ العناد

عائدونَ بكاملِ الخَيبات

إذ يبدو أن العينَ ليست بالعينِ فحسب

و إنّما بمجزرة

لأن كل ما لا يتجدّد

يتحوّل إلى ماءٍ آسن

أنا و أنتَ الآن

مستنقعٌ تطفو على سطحِهِ

زهرتا نيلوفر

لن تصطادَني فأنا سمكةٌ حرُة

أجوعُ و لا ألتفتُ إلى الفتات

وليمَتي الحياةُ

و صيّادي من يرمي بقلبِهِ

و ليس ببضعِ كسرات ...

ركِبنا السفنَ إلى الحريّة

فإذا بها ورقيّة

حاولنا أن نمشيَ على الماءِ

فكان شكّنا أعمق

قلنا نعودُ إلى مسقطِ رأسنا

و إذا الأرضُ خواء

قلنا نغرق

حتّى البحرُ لم يستقبل حُزنَنا ...

ركِبنا السفنَ إلى الحريّة

فإذا بها ورقيّة

حاولنا أن نمشيَ على الماءِ

فكان شكّنا أعمق

قلنا نعودُ إلى مسقطِ رأسنا

و إذا الأرضُ خواء

قلنا نغرق

حتّى البحرُ لم يستقبل حُزنَنا ...

هل تعلمُ أنّ الغروبَ تحديداً

ما يجعلُني أكتب

فأتوهّج

كي لا أبكي ساعةَ الرحيل!

لقد منحني موتُ أبي جناحَين

فانطلقتُ على صهوةِ الحبّ

كي أدهسَ رأسَ التنّين

و أعلو فوقَ موتي بغيمتَين ...

أن أحبَّك يعني أن أسمعَك

حتى من على بعد سنينَ ضوئية

أنتَ حاضرٌ فيَّ

ترمي بنردِكَ على رقعةِ قلبي

و تطردُ كلّ الملوك

كعنكبوتٍ أغزلُ بيتي بحريرِ القلب

مرناً قويّاً

تموتُ إن تجرّأت عليه الحشرات

و أموتُ إن خلا من الحبّ!

أن أقبِّلكَ يعني أن تتوقّف قليلاً

عجلةُ الشقاء

و يدخلَ جسدُ العالم في غيبوبة