اقتباسات شريف صلاح الدين

‫ الخطأ الشائع هنا والذي يغريك الشيطان به هو:

‫ المراهنة على القدرة على تغيير سلوكيات شريك الحياة في المستقبل، إنه ليس مستحيلًا بكل تأكيد ولكننا لا نملكه!

ألا تقرأون في آية الزواج هذه الكلمة المعجزة (لتسكنوا إليها) إنها إعلان الحب الكبير بين الزوجين، هذا هو الذي أراده الله لنا، إننا لن نسكن إلى شريك حياتنا إلا إذا أحببناه بصدق وفهمنا معنى جناحي الحب المشاعر والمسئولية! ‫

إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ، ثم يبعثُ سراياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمَهم فتنةً، يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتَ كذا وكذا، فيقولُ ما صنعتَ شيئًا، ويجيءُ أحدُهم فيقولُ: ما تركـتُه حتى فرَّقتُ بينَه وبين أهلِه، فيُدْنِيه منه، ويقولُ: نعم أنتَ! ‫

‫ السؤال الأول: -هل هذا الشخص مناسب أم لا؟ ‫ السؤال الثاني: -هل هذا التوقيت مناسب لفتح باب الحب الحلال أم لا؟ ‫ ويبرز لك الشيطان هذا السؤال: - ‫ هل يبادلني مشاعر الحب أم لا؟ ‫ هذه الخطة الخبيثة باستبدال الأسئلة هي طريقة إبليس للإيقاع في الحب الحرام.

(وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً.) سورة الاسراء ٣٢ ‫ خطة استبدال الأسئلة ‫ بعدما يفتح الشيطان طريق الحب الحرام عن طريق النظرات المتتالية المسمومة التي حذر الله منها في قوله سبحانه وتعالى: ‫ (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم....

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.) سورة الروم ٢١ ‫ هذه هي الحالة الوحيدة التي يستميت الشيطان في زرع بذور الكراهية والشقاق بين الزوجين الحبيبين للتفريق بينهما!👪

يحترق إبليس كمدا بسبب هذه المكانة العظيمة التي يحصل عليها المتحابون في الله، ففي الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم: - ‫ إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.

‫ (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ الله، ورجل....

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ.) سورة الحج- آية ١١ ‫ أما الحيلة الثانية التي يقوم بها الشيطان فهي: ‫ ربك رب قلوب.

السعادة تختلف تماما عن المتعة، فكل متع الحياة متناقصة، يعني تبدأ بقيمة كبيرة جدا ثم تتلاشى حتى تصبح مملة للغاية إذا زادت عن حدها، الطعام والشراب والجنس والتنزه والتسوق، كل هؤلاء إذا زادوا عن حدهم انقلبوا إلى ضدهم. ‫ أما

لن يتمكن إبليس من الوصول إلى نفسك إلا إذا ابتلعت الطعم!