اقتباسات سلوان البري

‫إهداء خاص

‫ إلى المرأة الغزاوية الحُرَّة ابنة الأحرار، أم الشهيد، وزوجة المُقاوم، وابنة المجاهد، وأخت الأبطال المغاوير، مَن ألهمَت نساء الدنيا في صبرها واحتسابها وفدائها، ولقنتنا -جميعًا- درس الإنسانية في أعظم صورةٍ ومثال.

‫ إليها، وإلى كل طفلة، فتاة، وسيدة ما زالت تواجه -بمفردها- قبح العالم،

‫ أهدي هذا العمل..

يبدو الأمر عجيبًا للغاية.. كيف يمكن للإنسان أن يفقد روحه ثم يستيقظ فجأة وإذا بها غير موجودة؟!

إهداء خاص

‫ إلى المرأة الغزاوية الحُرَّة ابنة الأحرار، أم الشهيد، وزوجة المُقاوم، وابنة المجاهد، وأخت الأبطال المغاوير، مَن ألهمَت نساء الدنيا في صبرها واحتسابها وفدائها، ولقنتنا -جميعًا- درس الإنسانية في أعظم صورةٍ ومثال.

‫ إليها، وإلى كل طفلة، فتاة، وسيدة ما زالت تواجه -بمفردها- قبح العالم،

‫ أهدي هذا العمل..

ويظل الفارق بيننا وبينه أننا سنحارب متى اضطررنا إلى الحرب، بينما هو متلصص جبان لا يملك سوى التحليق ليلًا، باحثًا عن بقعة ضوء صغيرة، فوق نوافذ الصغار الآمنين قُرب آبائهم، ليهدمها فوق رؤوسهم، فيستحيل النور ظلمة دامسة.

استيقظت لتوها من النوم لتكتشف هذا الفقد الهائل، فقد الروح التي لطالما حسبت أن المرء لا يفقدها سوى بالموت، إلا أنها اكتشفت اليوم إمكانية فقدها لها بينما لا تزال على قيد الحياة.

❞ المكان: بيت بارد يزعُم ساكنوه محبة بعضهم بعضًا… ❝

وكأن السعادة والشقاء في حياتها ولدا كفرسي رهان لا يكاد يسبق أحدهما الآخر حتى يُغالبه فيغلبه.

قد يتخيل البعض أن المشكلة حينها ستكون في ألم بتر تلك الذراع ولكن الألم الحقيقي يكمُن في حقيقة عدم وجودها بعد الآن.

وهبتني أمي للوجود‏

⁠‫‏بعد أن ضاقت عليّ أحشاؤها‏

⁠‫‏فصار اندفاعي نحو الحياة إجباريا‏

⁠‫‏ومن وقتها وحتى الآن‏

⁠‫‏أحيا بالإجبار!‏

بينما كنت أنا وحدي‏ أحارب الأشباح المختبئين‏ بين ظلال العتمة‏ رأيت أحبابي‏ يغلقون أمامي منافذ الضوء.‏

لقد آمنتُ دوما أن الكتابة وسيلة آمنة للتخفف من الألم.

أحيانا تكون الخسارة بوابة عبور لحقيقة مطمورة..لم نكن لنعلم بها أبدا، وسرعان ما يتكشَّف لنا أن هذه الخسارة ما كانت سوى بداية صغيرة تخفي بين طياتها كارثة كبيرة.‏

وهبتني أمي للوجود‏

⁠‫‏بعد أن ضاقت عليّ أحشاؤها‏

⁠‫‏فصار اندفاعي نحو الحياة إجباريا‏

⁠‫‏ومن وقتها وحتى الآن‏

⁠‫‏أحيا بالإجبار!‏

خُذلت بأيدي أحبابي‏

‫ ‏ونُصرت بيدي‏

‫ ‏فما حاجتي الآن‏

‫ ‏لأياديهم التي بتروها من أجلي؟‏‎!‎

«ليس هناك ما هو أقبح من النسيان. أن يبتعد عنك الآخرون فهذا

محتمل، أن تُقطع بينكم سبل التواصل فهذا وارد، ولكن أن ينسوك؟ أن تسقط ذات نهار من ذاكرة أحبابك، ولا تعود إليها أبدًا لتصير الذكرىٰ جمرة مشتعلة يحملها قلبك، فذاك هو القبح الحقيقي.

الموت والفراق يمكن تحملهما إن بقيت الذكرى.. ولكن إن رحلت

الذكرى وحل النسيان فما معنىٰ الحياة حينها؟

نحن أحياء في قلوب الآخرين مادامت ذكرانا حية داخلهم.. فإن

رحلت الذكرى رحلنا معها.»

سُلوان البري- «كِردان مكسور»

«..في البداية أردُت الموت، إلا أنني تيقنتُ لاحقًا أن الحزن لا يدفعنا إلىٰ الموت الجسدي في كل الأحيان.»

سُلوان البري- (الحياة المزدوجة للمدعو «ج»)

«.. وما هي إلا ثانية حتىٰ هوت أمي بإحدىٰ التحف الفنية فوق يد عمي ليسقط منه المسدس ويمسك به أبي. كانت الضربة قوية لدرجة أن يد عمي قد كُسرت! لا تعلم أمي كيف فعلتها حتىٰ الآن، إلا أنها في كل مرة تروي فيها الأمر تُكرر جملة واحدة: "وقت الخطر تُقدم الأم علىٰ فعل أي شيء من أجل حماية أبناءها، حتىٰ وإن اضطُرت للقتل."»

#الحياة_المزدوجة_للمدعو_ج

إلى الأقارب الذين ما كانوا-في غلظتهم إلا أباعد..

‫ إلى البعيدين الذين ما كانوا-في إحسانهم إلا أقارب..

«يمر بجوانب الحي الصامت وينظر حوله في المكان الذي اُغتيلت فيه بسمة عمره، ينظر إلىٰ الأرض التي تشربت من آثار دماءها ويرىٰ الناس من حوله يسرعون الخطىٰ فوقها، يود لو يصرخ بهم جميعًا: ما بالكم تطأ أقدامكم دماء الحبيبة هكذا؟! ثم يعود بعدها إلىٰ رشده ويرفع عينه باتجاه الناس، فيجدهم مازالوا علىٰ هيئاتهم، ومازالت البيوت علىٰ حالها، إلا أن غياب (بسمة) غير معنىٰ الدنيا في عينيه وحده، فما عادت الحياة حياة، وما عاد أهلها كما تعودهم.»

#أبجد

#الحياة_المزدوجة_للمدعو_ج

(دفتر سُلاف)

الحقيقة الخامسة

«في الحلم

رأيت الحفرة العميقة

التي أسقطني فيها أحبابي

وعلىٰ حافتها

وقفت أشاهد

مراسم دفني..»