اقتباسات أماني عبد السلام

عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله - ﷺ -: " إن الله - عَزَّ وجَلّ- يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي " ‫ ‏على درب النور يلتقون...

وعلى حبه يجتمعون.

نكتبها وقلوبنا تتضرع إلى الله أن يديم فيه محبتنا..‏

‫ ‏وأن يجعلنا ممن يظلون تحت عرشه.. ‏

‫ ‏يوم لا ظل إلا ظله ‏

‫ مؤلف الكتاب

‫ أماني عبد الغفور عبد السلام

‫***

للذين يحفظون للصداقة حقها ومستحقها…‏

‫ ‏ويدركون جيدًا ما لها وما عليها..‏

‫ ‏للرائعين الذين ألقوا بذور إخائهم في قلوبنا..‏

‫ ‏فأزهرت حدائق غناء..‏

‫ ‏تفوح بعبق حبهم..‏

‫ ‏نكتبها للنادرين..‏

بالله لا تشكوني لربِّك، فقدْ فعلت ما بوسْعي، ولكن يبدو أنَّ الجنة قد اشتاقتْ إليك. أحسبك كذلك واللهُ حسيبُك.

مستشفى المماليك! ‫ منذُ استلمت عملي بالمستشفى والوضعُ أشبهُ بمصر العصر المملوكي. لا يكاد يصل أحدُهم للحكم حتى يقتله آخرُ ليأخذ مكانه لم تصلِ الأمورُ للقتل- بفضل الله-، ولكنَّ مديرًا لم يكنْ يستمر لأكثرَ من بضعة أشهر، خاصةً الجيِّد منهم حتى تلاحقه الوشايات إلى أن تزلقه.

مصروفات: مئتا جنيه مصري فقط لا غير.

‫ تبرّع للجامعة: ألفا جنيه مصري فقط لا غير!

‫ حياؤهم مثيرٌ للإعجاب حقًّا!!

‫ يتحدَّد موعدُ الامتحان الأول، وأبدأ في الاستعداد.

عدْنا بفضل الله على خطوطِ طيران «أبو رشا» المجهولة أيضًا، ولكنْ يبدو أنَّ أحدهم قد أحكم ربطَ العفشة، وكانت الرحلة أفضلَ قليلًا خرجتُ من بوّابة الوصول وقد سمح الضباطُ لعُمر بأن يجري نحوي فأخذتُه بين ذراعي أعيده لمكانه الذي ضلَّ منه.

كان في الثانية من عُمره حيث يكون رأسُ الصغار حلوًا مدوَّرًا، وعيونهم متسعة لطيفة، وفمهم كقطعة سكر، وخدودهم حمراء خاصَّة مع الركض الذي لا ينقطع كان النظرُ لصورته يعني انهياري كليًّا ‫ في مكة المكرمة، أودعونا فندقًا شديدَ التواضع قليلَ النظافة، بعيد عن الحرم.

أدخلَ الروضة الشريفة وحدي أولًا كانوا حينها يضيقون على النساء جدًّا، ويضعون ساترًا بين المسجد والقبر الشَّريف سعيتُ أن أركع ركعتين ولكنَّ الزحام كان شديدًا فسقطتِ النساء فوقي وأنا ساجدة، وكدتُّ أموت أنا وجنيني والله إنها لميتةٌ حسنة! ولكنَّ الله كتب لي عمرًا.

ستكبر يوما ما، وستدرك ذات ألم أن كل الأحزان التي سبقت فقد الأم كانت مجرد ضحكات.

‫*****

ستكبر يوما ما، وستدرك ذات ألم أن كل الأحزان التي سبقت فقد الأم كانت مجرد ضحكات.

‫*****

الرحيل

‫(1)

‫ سيمر عليك حزن، ينسيك كل حزن قبله، ويصغر في عينك كل حزن بعده، أتدري ما هو؟

‫ رحيل الأم.

القراءة فهي إثبات بلا حدود أنك ما زلت على قيد الحياة.

واعلم أن كل محبة لله باقية

‫ وكل محبة في غيرة زائلة

‫ فلا تؤثر ما يزول على ما يبقى

‫ واعلم أنه عند الله الملتقى

يا بني

‫ أحسن إلى والديك تغنم

‫ ولا تطع الشيطان فتغرم

‫ وإياك والهم، فتبدو شيخًا مسنًّا

‫ يا بني

‫ رافق الصالحين

‫ فإنهم إن رأوك على الخير أعانوك

‫ وإن رأوك على الشر لم يتركوك

أما علمت يا ولدي أن في القراءة جمالًا للنفس ‫ إن حرصت عليها اكتسيت. ‫ وإن انقطعت عنها تعريت؟ ‫ يا بني؛ ‫ اجعل زينتك في العلم. ‫ فإن زينة العلم رفعة. ‫ وفي طلبه منفعة ‫ ولا تبخل عليه بمالك فتجهل.

اجعلوا أدعية الصباح والمساء ذكرًا يلازمكم.. وعونًا لكم وحفظًا من كل شر يحيط بكم..

‫****

(النّص نصّ عُلَمَا والفِعِل فعل شياطين) ‫ قد يبدُو هذا المثلُ مُضحكًا للوهلةِ الأولى وكثيرًا ما كان ينتابني الضّحك كُلّما سَمِعتُهُ منها… ولكن لو دقّقنا فيهِ لرأينا في جُعبتهِ معاني عظيمة، في إلحاق الأقوال بالأفعال دائمًا. فالفعلُ هُو دليلُ الصّدقِ لما نقوله و نؤمن به.

كيف لا أشتاق لقلم مداده غذى من قلبي. ‫ وهيكله مقام على حبي. ‫ صدقناه فصدقنا. ووفيناه فأوفى لنا. ‫ لم يراوغنا في الكلمات. ‫ ولم يبطن لنا العبارات… حاك الحروف على طريقتنا. ‫ لم يكتم حسنًا منا ولم يبدِ شرًا

كنت أتسابق مع الوقت في تلك الليلة الحاسمة، فأمامي غدًا مناقشة لرسالة الماجستير. بكاء طفلتي أيضًا كان يخالط ضجيج الأصوات في تلك اللحظات، لكن الصوت الدافئ الذي احتوى كل ذاك الضجيج من حولي حتى اضمحل كان صوت هدهدة أمي على الصغيرة، ممزوجًا بدعواتها لي أن يوفقني الله