اقتباسات منيرة مهدي

وكل زادها وسلاحها ابتسامة واسعة على وجه أسمر لوحته الشمس وعينان صغيرتان تشبهان عيني والدي في لونيهما وفي اتساع الأفق داخلهما.

أخرجتني عمتي من حدود غرفة المؤن إلى نطاق المدى، لم تكن مسافة الهجرة هي حدود حريتي، عمتي انطلقت بي إلى نطاق العالم كله، وهي لا تحمل علمًا ولا تقرأ كتبًا ولا تستمع إلى الأخبار،

لطالما جلست مع ذكرياتي، أهش بها على قطيع صبري ولكن الذكريات أفلت، والقطيع تفرق في بلاد الله، وبقيت امرأة متعلمة تجلس بين الخراف، وتغزل الصوف وتنظر نحو الأفق الممتد نحو الرياض وهي تعلم أن الهجر النجدية لا تغري طيور النورس

أملك قلبًا لا يؤذي أحدًا لكنه يؤذيني، وبين كتفيّ عقل يؤذي الناس ولا يؤذيني! كيف أسكبُ بعضًا من قلبي على بعضٍ من عقلي، حتى يهدى الضجيج في عقلي ويعتدل في عاطفته قلبي!

أنا مدفونة بين نتوءات عقلي، مُتعبة من الكلام، مُتعبة من الصمت، مُتعبة من غيري، ومتعبة من نفسي.

اعتراضاتي كفقاعات هواء لا تكادُ تبين حول أطراف فنجان صغير، فكان الالتفات إلى تلك الفقاعات حُمقًا تنأى المديرة به عن نفسها.

كنتُ أجدني في قارب لا يغري الفتيات الصغيرات في الإبحار به نحو عالمهنّ الورديّ.