#مراجعات
العنوان :رواية بانكرز
الكاتب:أحمد فوزي طاحون (شاعر وروائي ومهندس مصري) Ahmed Fawzy Tahon
#دار النشر: دار البشير
#عدد الصفحات: ٢٦٠
#الغلاف: عبارة عن الغرف المغلقة وكل ما يدور خلف أبوابها من أسرار
لم أكن أتوقّع صراحة وأنا أعبر الصفحات الأولى من العمل، أن أجد نفسي أسيرة الرواية، سجينة داخل شبكاتها العدّة، محصورة بين أصابع عناكبها الضّخمة..
قلت: كيف يكون هذا العمل الروائي الأول لهذا الكاتب؟
ولم لم يكتب من قبل؟
الرواية اجتماعية، نفسيّة... تدور أحداثها في القاهرة ودمياط وقرية كتامة، أبطالها سيتلاعبون بك، ستطمئن إليهم ثم تجزع منهم، تخشاهم حينا ثم تميل إليهم ثانية ، تقتنع بآرائهم ثمّ تساورك الشكوك حولهم.
شبكة العلاقات بين شخصياتها معقّدة، سيضلّلك الكاتب..
كل الحجج والحجج المضادة التي يقدمها الشخوص مقنعة..
تظنّ أنك تتوقع النهاية لكنما ستقرأه لاحقا سيلقي بجميع توقعاتك جانبا لتستمر المفاجآت في الظهور تباعا.
ماذا يدور خلف أبواب البنوك المغلقة؟
كيف تسرق الأموال؟
كيف تُعاد ثانية؟
من المسؤول الأول في ذلك؟
كيف يتهم تهريب الأدوية؟... وكيف سيتم كشف منظومة الفساد هذه؟
كيف تُؤثر البيئة التي يعيش فيها الطفل في توجيه سلوكه في المستقبل؟
هل تكمن المشكلة في الطلاق في حد ذاته أم أن قرارت الأبوين الخاطئة هي السبب؟
للحبّ ترانيمه، للحبّ أحكامه فيأتّي مرفرفا، حلوا ليضفي على الحكايا عذوبته فيليّن الرواية ويرخي أعصاب القارئ بعد الشدّ والجذب...
أحببت الرواية وأحببت سمر وغادة وسها وجلال وأدم وعمر ورشاد ودولت وحنان ويسري ... لم أرتح لوداد رغم أني تفهمت شخصيتها، احترمتها في موقف يتيم فقط..
حسن وسلامة توءمان لغزهما كبير
جلال لن أتحدث عنه..
أبهرتني لغة الكاتب، قوية، سلسة كل حرف في مكان.. سوى في مقطع فقط شعرت فيه بالنفس المقالي.. (تفسير المعاملات الليلية)...
ما عدا ذلك هناك توازن كبير بين السرد والحوار والوصف.
كل ما كتب كان بالفصحى، بعض المقاطع الشعرية الجميلة فقط أتت بالعامية وأحببتها جدا جدا..
التشويق من أسلحة الكاتب القوية...
أهنئك أستاذ أحمد على هذا العمل الرائع
في انتظار عملك الجديد بكل شوق.
اقتباسان من الرواية:
*🔹تسارعت الأنفاس وتباطأت حركة الأيدي التي فقدت الشعور وأصابها الارتباك، النقرُ على لوحة المفاتيح الآن وتنفيذ العملية, ومن ثمّ الانتظار حتى تعود الأمور لنِصابها، هو الحلم الذي يراود العقل ويتمنّى أن ينتهي دونما أخطاء.
مرّت الساعات دهرًا، تمّ خصم الفائدة بعد عودة المال المودَع، ثمّ إعادة أصل المبلغ لحساب البنك وكأنّ شيئًا لم يكن.
برقت العين برؤية قيمة الفائدة، صرخت صرخة مكتومة تنتشي بنجاح الخطة، خطّة محكمة نُفذت دونما أضرار على البنك، فقط ليلة واحدة غادرت فيها الأموال البنك ثم عادت سالمة، وأخذنا نحن الفائدة، ما الضرر في ذلك؟!
هكذا أحلَّ العقل ما اكتسبته الأيدي المرتعشة.
*🔹️سأتلاعب بكم جميعاً، سأستغلُ انقطاع أواصر الود بينكم وأزرعُ الفتنة، كلُ ما أتلوه على مسامعكم ليس كذباً مطلقاً، سأكسوه بغُلافِ الصدق، أعرف كيف أدسُ بعضَ الحقائق المعروفة لديكم في سياق أكاذيبي، فينطلي عليكم خداعي.
سأتأمل نظراتِكم بعضُكم البعض، وأعرفُ نسبة نجاحي في تنفيذ ما رميت إليه.... أتدرون ! أتدرون أن كل ما عليكم فعله هو أن تتحدثون بما أوغرته في صدوركم، حينها.. وحينها فقط، سأنطفئ؛ لكن هيهات، تحتاجون دهرا لكشف طبيعتي، وحينما تكتشفون؛ ستكونون بلا أي نفع لدي، سأنتقلُ للعبِ في مسرحٍ أكبر، أبطالُه ورُغم أنهم يفوقونكم فيما خُول إليهم من سلطات وفيما اكتسبوه من خبرات في كشف أمثالي، إلا أن اللعبَ معهم سريعا ما يُّؤتي أُكله. أرجوكم ألا تنسوا أن ترفعوا لي قُبعاتكم؛ لأُوليكم حينها بعضا من نظراتي.
ذكرى الكشباطي
المؤلفون > أحمد فوزي طاحون > اقتباسات أحمد فوزي طاحون
اقتباسات أحمد فوزي طاحون
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد فوزي طاحون .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من أحمد إبراهيم ، من كتاب
بانكرز
السابق | 1 | التالي |