اقتباسات ريمة عبد العزيز

‘‘أنا اليوم أتمتَّعُ بعقلٍ واعٍ يجعَلُني قادرةً على الاختيار والإرادة، وأنا أريد الحرِّيَّة، ولا يعني هذا أنِّي أطلبُها بمطلَقِها؛ فأنا أدرك جيِّدًا حدودي، يا آنسة، وأدركُ أيضًا أنَّ حرِّيَّتي تتوقَّفُ عندما تبدأ حرِّيَّةُ غيري لهذا يتمثَّلُ مطلبي أنْ أتمتَّعَ بحقوقِ

وأنا أريد الحرِّيَّة، ولا يعني هذا أنِّي أطلبُها بمطلَقِها؛ فأنا أدرك جيِّدًا حدودي، يا آنسة، وأدركُ أيضًا أنَّ حرِّيَّتي تتوقَّفُ عندما تبدأ حرِّيَّةُ غيري لهذا يتمثَّلُ مطلبي أنْ أتمتَّعَ بحقوقِ المواطَنة، وسأتحمَّلُ جميع واجباتي في المقابل مثل أيِّ مواطنٍ صالح

غير أنَّ الذاكرةَ جزءٌ منَّا لا يمكن فصلُها عن الحاضر بسهولة؛ فهي تكمن حيث اعتقدنا أنَّنا دفنَّاها. تكمنُ في الزوايا والثنايا، وفي الصمت والسُّكون، وفي الأعماق. حقًّا إنَّها تكمنُ في التفاصيل.

‘‘لا شيء يعودُ كما كان. لا شيء سيكون على ما يرام’’. تقول الآنسة كاف عين بصَوتٍ مُثقَلٍ بالأحزان.

لسبب ما، هي لا تحبُّ البدايات، ولا بزوغ الشمس في بداية نهارٍ جديدٍ

لا هي اختارت أن تُنتزَعَ منها إنسانيَّتُها لتَرتديَ جسدًا آليًّا مقيتًا، ولا اختارَتْ أن تضحِّي بحياتها في سبيل الجنس البشريّ!

العلاقةُ ما بين الإنسان والروبوت ليسَتْ علاقةَ صراع، بل علاقةُ تكامُلٍ؛ فللآلةِ فَضْلٌ كذلك في بناء العصر الحديث، ولها بناءً على ذلك الحقُّ في اكتساب صفة المواطَنة بصِفَتِها شريكًا واعيًا ومسؤولًا!

تتمنَّى لو يصبحُ الزمن ورقةً لتَطويها متجاوِزةً كلَّ البدايات.