اقتباسات سهراب سبهري

قدميّ عالقتان في قطران الليل

‫ ما من ثقب في هذه العتمة:

‫ فالباب والجدار متصلان بعضهما ببعض

‫ وإن تدحرج ظلّ على الأرض

‫ فهو نقش وهمي قد تحرر من القيد

‫ وأنفاس البشر

‫ كلها بائسة

كان يعتبر الموت أمراً مقدساً وجزءاً ضروريّاً من الحياة ‫ ويتكوّن شعر سپهري، مثل الأشعار العرفانية الأخرى، من قسمين: «الصور الحسية» و«المفاهيم العرفانية»، في إطار كلمات عرفانية رمزية وغير رسمية والاختلاف بين شعر سپهري وأشعار الصوفيين العرفانية في أن «صوره الحسية

أقرب إلى زماننا.

فنظرة سهراب إلى العالم، نظرة عرفانية مبنية على تعاليم المدرسة العرفانية البوذية فمحور الزن الأول هو فن الحياة، أي الحياة نفسها؛ وعلى هذا المحور كان سهراب سپهري ينظر إلى الطبيعة فبوذية الزن هي عقيدة «النظر الصحيح»؛ أي رؤية الحقيقة العميقة

سهراب نفسه يقول في كتابه «ما زلت مرتحلاً»: «حين أنهيت دراستي الإعدادية، عملت في الصيف في مصنع «كاشان» للغزل والنسيج وصرت عاملاً في المصنع لشهر أو شهرين ولا أدري في صيف أيِّ عام، هجم النمل على مدينتنا؛ وألحق أضراراً بالغة .

وتوفي سهراب سپهري في 21 نيسان 1980 في طهران، على أثر إصابته بسرطان الدم وفشل علاجه في لندن ودفن في قرية مشهد أردهال الواقعة في أطراف كاشان ‫ ومع أن شعره ينطوي على فضائل إنسانية مفقودة، إلّا أنه لم ينل قبولًا.

فضّل العزلة والحياة في قرى أطراف صحراء مدينة كاشان ليعيش حياة بسيطة خالية من كل مظاهر الترف، حتى إنه لم يتزوج.

يتقن العديد من اللغات من ضمنها الفرنسية، الإسبانية، والعربية، والإنجليزية، واليابانية. وفي عام 1961 نشر مجموعتين شعريتين وهما «حطام الشمس» و«شرق الحزن». ثم نشر أعماله الأخيرة وهي: «وقع خطوات الماء» (1965)، و«المسافر» (1966)، و«الحجم الأخضر» (1967) و«نحن لا شيء».

سافر سپهري إلى العديد من الدول كالهند، وباكستان، وأفغانستان، واليابان والصين، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، وسويسرا، والنمسا، وإنجلترا، والولايات المتحدة والبرازيل؛ وتعرف على حضارات الشعوب الأخرى وتأثر بها في شعره.

ُّ من أوائل الشعراء الذين قاموا بتقطيع الأبيات الشعرية حسب موسيقاها ليمهدوا الطريق لقصيدة النثر. وقد قضى سپهري عمره كلّه في السعي إلى الوصول إلى أسلوب شعري، أكثر من نظم الشعر نفسه.

‫ يعدُّ سهراب سپهري المولود في 7 أكتوبر عام 1928 في مدينة كاشان من أهم الشعراء والرسامين في إيران؛ وله تأثير كبير على سير الشعر الفارسي الحديث وقد قالت عنه الشاعرة الإيرانية المعروفة، فروغ فرخزاد، في أحد حواراتها: «إن سهراب يختلف عن الجميع