اقتباسات خوان بيورو

إن الكتب الورقية ترغم الناس على التواصل، إذا انتقلَت من يد إلى يد. وما دامَت الحاجة إلى العثور على يدٍ أخرى قائمة، فالكتب الورقية باقية. وأهم ما في الكتب الأيدي التي تقدِّمها.

قدَّمتُ أهدابي قربانًا، مثلما قدَّمتُ بصري قربانًا. المكتبة مصرف العيون، ففيها تُودَع النظرات التي يتبرَّع بها القرَّاء.

تتناول ندوتي موضوعَ المطر. في الوقت الراهن، حتى رجال الأعمال يتحدَّثون عن «مطر الأفكار»، أي «العصف الذهني». وهكذا تُبتذَل الصور المجازية.

‫ أما أنا، فلن أتكلَّم عن «مطر الأفكار». إذ ينصبُّ اهتمامي على فهم المياه التي جرَت في مخيلة الشعراء.

أتقن اثنتي عشرة لغة، واستطاع أن يلزم الصمت بها جميعًا.

لا بدّ أن يبقى المرء ثابتًا أمام الصفحة، مسيطرًا على التوتّر: لأن حراك الذهن يتطلَّب سكون الجسد.

بادرني قائلًا، قبل أن أتطرَّق إلى الموضوع. «حذار، فالحبّ وقعةٌ تورِث المرء خدوشًا. To fall in love… مَن أحبّ وقع. ولكني أفترض أنك بالأحرى تتعثَّر في سيرك»

حتى في أسوأ اللحظات، والزنازين الأشدّ قسوة، تسمح لنا إحدى الغرائز بالهرب ذهنيًّا، والتحليق، وتجاوز الأحجار والجدران التي تحبسنا، وبلوغ السماء حتى نستخلص منها شيئًا. أي شيء نجني بفضل الخيال السامي؟ المطر! الكائن الحُرّ قادر على تغيير السماء.

المكتبة مطرٌ ينقطع، غير أنه لا ينقطع طويلًا والكتب في حراك أبد الدهر لا بد من العثور على مكان لها يصل كتاب جديد، فيغدو لزامًا عليك أن تزيح الكتب الباقية كلها لا أدري في أي الأمرَيْن قضيتُ وقتًا أطول: القراءة أم نقل الكتب

بالمطر يتحرَّر الشعراء من العالَم، ويثيرون في النفوس شجنًا هيِّنًا على النفس، يليق بيوم غائمٍ، حين لا تُعتبَر حتى أسوأ الأشياء مُروِّعة تمامًا.

لا بدّ أن يبقى المرء ثابتًا أمام الصفحة، مسيطرًا على التوتّر: لأن حراك الذهن يتطلَّب سكون الجسد.

إن المحاضرة لون أدنى من ألوان الأدب، ولكنها تسمح بوصول أفكار بعينها إلى قلوب المستمعين.

أحيانًا، يتحالف المطرُ ومحاضراتي، إذ تنهمر سيول جارفة في هذه المدينة. «إنها تُمطِر كما يُمطِر الرَّب»… «وكأن المطر ينفلت من قفصه لأول مرة»، هكذا قال نيرودا.

في بعض الأحيان، يحسن بنا ألَّا نعثر على الأشياء

«في كل ليلة، تروي شهرزاد حكايةً لتنجو بنفسها من الموت. أما نحن، فنعيش ليالينا لننجو بنفسَيْنا من حكاية»

بيتٌ للشاعر ڤرلان: «يذرف قلبي الدموع كما ينهمر المطر في المدينة». أجل، كان قلبي يبكي.

لم أبرح مكاني قطّ، إذ جرَت حياتي بين المكتبة والبيت، بيتي الذي يُعَدّ مكتبة أخرى.

المكتبة مطرٌ ينقطع، غير أنه لا ينقطع طويلًا والكتب في حراك أبد الدهر لا بد من العثور على مكان لها يصل كتاب جديد، فيغدو لزامًا عليك أن تزيح الكتب الباقية كلها لا أدري في أي الأمرَيْن قضيتُ وقتًا أطول: القراءة أم نقل الكتب

ربما خُزِّنَت جميع الكتب على لوح في وضع التشغيل، وتساقطَت الحروف منه كالمطر المنعزل🌸🤍

الأدب هو ذلك المكان حيث ينهمر المطر.

من المُؤكَّد أنني أكثر سعادة في شرودي، هناك حيث الخيال السامي، ولكن الضريبة التي أدفعها: فقدان النظارة وفنجان القهوة الذي يبرد على رفّ الكتب.