اقتباسات أحمد مدحت سليم

وها هي الساعة تقترب من الثامنة إلا الربع، بلا نوم ولا نهار. ما أحوجني لاستهتاري الأزلي ولا مبالاتي المزمنة. فـ «طظ فيه» وحدها لا تكفي، ولا تبرد ناري ولا تنقذ عقلي من الجنون. ولأستعيد حكمتي «أهيه ماشية» التي أنقذتني يومًا

وفي الثانية التي سبقت ابتسامتها كان قلبه يتأهب للتوقف، ولكنها ابتسمت، فطوبى للقلب يومه السعيد.

وهب أنني غضبت، فهل أستعيد حقي؟! هذا مضحك حتى البكاء وساذج حتى البله! فجميع من ظلمونا لهم قبضة حديدية وأبراج مرتفعة لا تطالها الأيدي

«الموت للملل سرطان النفوس، الموت للذكريات، الموت لكم!»

ما ألعن اليأس وهو يبدل ذواتنا الطيبة!

وعجبت من جديد كيف يطفو الحزن فوق الاستهتار!

ما أعمق الألم إذا كان على ملامح نحبها!

كله يهون إلا أن تعاشر الفقر. والفقر يهون إلا أن تجرب المرض.

البنات مجانين.. ومن جنونهن أنهن يتصورن دائمًا أن الرجل الذي أحبته «سوبرمان».. فحين لا تُنفذ أمنية من أمنياتها، فهي لا تعتقد أنك لا تستطيع تنفيذها، ولكنها تجزم أنك لا تريد تنفيذها لأنها لا تعني لك شيئًا!

«خيرٌ لكم أن تضعوا في الأيدي القصيرة التي تُحاول أن تلمس القمر وردةً، بدلًا من أن تقطعوها بالتعالي والسخرية».

‫ أحمد مدحت سليم

وفي أقل من ثانية مرق الحلم السعيد إلى الأعماق، فاختفى تمامًا.

وفي أقل من ثانية مرق الحلم السعيد (الذي كانت ترتاح به ملامحه المنقبضة دائمًا) إلى الأعماق، فاختفى تمامًا.

وبين الحين والحين، ستنظر مايسة نحو الفوتيه في الصالة، وستقول: لم أكن أرجو إلا حضنًا آمنًا وقلبًا سخيًّا ونظرة عين لا تحتقرني خير لكم أن تضعوا في الأيدي القصيرة، التي تحاول أن تطال القمر وردةً، بدلًا من أن تقطعوها بالسخرية

‫ - لا تكوني عبيطة كالناس، العدل هناك، ما يهمنا هنا هو الستر والرضا.

ومن خبرتي كأحد من عاشوا هنا زمنًا طويلًا، يمكن أن أقدم لكم رؤيتي عما سيحدث بدءًا من صباح الغد، ومن خبرتي أيضًا أؤكد أنه سيحدث إذ أنني -مثلكم- أعرف كل شيء:

تشبث بعمود من أعمدة الوقوف بعربة المترو، كأنما يستسلم لتيار القصة التي تسحبه لكن يحذر الغرق!!

عندما يعوي الفراغ القاتل المسمى بالملل يهرع المملول إلى أول كهف يصادفه،

خير لكم أن تضعوا في الأيدي القصيرة التي تُحاول أن تلمس القمر وردةً، بدلًا من أن تقطعوها بالتعالي والسخرية».

ومن المؤسف أن أعرف ألا شفاء من سرطان الحب إلا بجراحة باترة.