اقتباسات محمد العرادي

أنا من تلك الكلاب المترددة، من تلك الكلاب التي تخاف أن تنبح، من تلك الكلاب التي تفكر في العواقب، أنا من تلك الكلاب التي إن دخلت الحظيرة نقرتها الدجاجات.

فكر حينها أنه ليس سوى تلك الأوساخ العالقة على شارب الصرصار الذي يمر أمامه الآن.

يزعجك ضيق سروالك الداخلي

كل شيء قد يكون موضوعاً للتسلية، ليس الأكل وحده

قصيرة مملة

‫ في الحمّام تسليت برش الماء على صرصور ميت، كان متيبساً ومنقلباً على ظهره. من يعرف بمَ قد يتسلى الإنسان.

⁠‫أيام موجعة مضت وأيام أخرى تعود، وكنا لا نفكر، نتكلم وننسى. تحركت تلك الظلال في أيام المطر، كنت عائداً أمشي بضجر مؤذٍ. لعلّي كنت سكران -لم أشرب في حانة ما- أو أن الأيام التي مضت وقلنا لن تعود جعلت أنفاسي تتقطع، وصارت أفكاري كئيبة.

⁠‫أنا خائف أو لست خائفاً، أو أن القلق جعلني ذا طبع هائج. أخشى أن يسقط عليّ شيء من أعلى ويهشم عظام الرأس. حينما دوّى ذلك الصوت الانفجاري المكتوم انتبهت من النوم حامياً الرأس بذراعي وقلت سقط شيء، وتوهمتُ أني أسقط من السرير، وتحسست الرأس. المرأة التي بجواري صرخت صراخ من يخشى الموت..

مزدحمة، مزدحمة ولزجة، في أثناء سيرك سوف تفكر تفكيراً سطحياً في الأمور التي قد تجلب لك المال، وربما تخيّلت سهولة عمل مشروع بدائي. الرطوبة والحرارة العالية تضغط عليك، الهواء الثقيل يمر ساخناً في تجاويف أنفك، والعرق يظهر يابساً على ثوبك الأبيض، وتشعر بأنفاس الرجل الذي أكل في الصباح صحن فول وبيضاً وبصلاً أخضر تلامس قفاك كما لو كانت أنفاسه دبيباً حشرياً، قريبة ودافئة، وصوت نفَسه يحك غشاء مخك.