اقتباسات كفاح أبو هنود

وليتذكَّر الداعي حلاوةَ التسليم، فإن المراد في خَزائن الله موجود، وهنيئًا لِمَن (وهَبه اللهُ مِن جميل غيبِه ما لا يَحلُمُ به أملُه). ويا حَسْرةَ من قصَّرت همَّته عن الدعاء!

ادخُل صلاتك وَقُل: اللهُمَّ دَربًا لا تضيقُ به الحياة، وقلبًا لا يزول منهُ الأمَل.

اللهم سلِّم قلوبنا من عثرات اليقين، حتى تَستقيم لنا الإجابة.

اللهُمَّ افسح لنا مكانًا في الصافِّين قلوبهم على أعتابك، ليسَ لقلوبهم نبضٌ إلا أنت.

وليسَ بعد الآخرة دارٌ يُدرِك فيها الخُدَّام خدمةَ مولاهم، ولا يسبق مقصِّرٌ مجتهدًا أبَدًا!

ولا يسبق مقصِّرٌ مجتهدًا أبَدًا!

قال التلميذ: (وحَولَ اسمِك يا وهَّاب، سبْعًا خافقي طَاف)! يا سيدي، مَن الموهوب؟

‫ فقال الشيخ: هو الذي إذا توقَّفت أنفاسه لم تتوقف حَسناته، وكَم في بعض الأعمار من مَواهب المنَّة!

(وحَولَ اسمِك يا وهَّاب، سبْعًا خافقي طَاف)!

الدعاء على الثِّقة لا يدخله الفُتور،

فإلى الوهَّاب وجَّهنا الَأكُف، إلى الوهَّاب وجَّهنا السؤال، خَفِّف عنَّا يا رب حَرَّ الدُّروب ببرد اليَقين، ازدَحمنَا بالهمُوم، وعلى بابك يا وهَّاب يتَّسع الفَرج، اللهم واجعَل أنفاسنا وَقْفًا عليك.

وعندك يا مولاي غيْمٌ مثقَلُ، وإنِّي لأرضٌ للرَّواء تَسألُ!

قال الشَّيخ: حسبُك إنْ ضاقَت بك قوله: ﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾. استَكثروا، فالله أكثَر، (وفي الغَيب للعَبد لطائف ليس يَعلمها، بها جفَّت الأقلامُ وانطَوت الصُّحُف).

قُل: يا وهَّاب، ارزُقنا إجابةً تتلوها إجابة، يَا وهَّاب، هبْنا فَرجًا يليه فَرج، يَا وهَّاب، أنتَ مِلءُ قلبي، فاطْوِ عنِّي كُل هَمي.

إنَّما ينفردُ خُصوص العَطاء لأهل اليَقين،

ومَن كان في الله تَلفه، فعلى الله خَلَفه، ومن انشغَل بمُراد الله، شَغل اللهُ الخَلق بمُراده، ﴿فسخَّرنا لَه﴾!

فإن من إجلال الله، استعلاء الدعاء عَن الأسباب.

فلا تَمنعكَ الأسباب، فإنَّ عطايا الله تعرف الطريق إليك، وعلى قَدر خَلع الحَول يكون التَّأييد.

«لو يعلمُ الخَلْقُ مَا للهِ مِن كَرمٍ لأفنَوا العُمرَ في أفضالِهِ طَلَبا».

وما خُبئ في الضمائر ستكشِفه المصَائر.

سبحانه هو القهار، ومَن دخل بأثوابِ الافتقار نالته عَطايا القهار، ومَن لم يكن الله تعالى في هِمَّته، كان مَنقوصًا مِن الله في حظِّه.

وقل: أنت القاهر، عليكَ بمن أهدى أعيُني دمُوعَها. وإنْ كَان القلب في عَين العناية، فلا خوفٌ ولا نَصَب،