اقتباسات جيني هان

في حلقي غُصَّة بدأت تكبر، وفي عينيَّ دموع قليلة بدأت تتسرب على الرغم مني. كنت آمل ألا أبكي، لأني أعلم يقينًا أن مارغو لن تفعل، بكاء المرء بمفرده دليل وحدته، لكني لم أستطع منع نفسي.

نحيف بشكل ملحوظ، لكنه قوي. أعرف ذلك لأنني لويت كاحلي ذات مرة في ملعب البيسبول القديم وحملني على ظهره طوال طريق العودة إلى المنزل.

إذا سألني أحدهم عن شكل جوش، فسأقول إنه عادي، يبدو من النوع الذي لديه مهارات تتوقع منها أنه يجيد التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، ومن النوع الذي يطلق على الكتب الهزلية اسم الروايات المصورة

لم تمثِّل كريس الصديق الذي تتصل به كل ليلة أو تتناول الغداء معه كل يوم. إنها مثل قطط الشوارع؛ تأتي وتذهب كما تشاء، ولا يمكن تقييدها بمكان أو بشخص.

لا أستطيع تخيل عيد الشكر دون مارغو. لا أستطيع حتى أن أتخيل يوم الاثنين القادم دونها

‫ - لن تحصلي على هذه المثلجات مرة أخرى حتى عيد الشكر القادم.

‫ تنظر مارغو إلى الأمام مباشرة، وتصحح لي:

‫ - عيد الميلاد، عيد الشكر أقصر من أن أسافر له كل هذه المسافة، هل تتذكرين؟

‫ نحن الآن على مشارف آخر أيام الصيف وآخر أيامنا مع مارغو ربما لم يكن أمر انفصالها عن جوش على هذه الدرجة من السوء؛ بهذه الطريقة أصبح لدينا المزيد من الوقت لقضائه معًا كأخوات أنا متأكدة من أنها فكَّرت في ذلك، بل وكان جزءا من خطتها

نمازح أبي ونقول كم هو محظوظ لأننا جميعًا فتيات خلوقات، ولكن الحقيقة هي أننا المحظوظات؛ إنه أب رائع حقًّا، وهو يحاول جاهدًا الاعتناء بنا. إنه لا يفهمنا دائمًا، لكنه يحاول، وهذا هو الشيء المهم.

لقد مر ما يقارب ست سنوات حتى الآن على رحيلها، وأحيانًا أشعر وكأنها كانت هنا بالأمس فقط، وأحيانًا أشعر وكأنها لم تكن قط، سوى في الأحلام.

عندما قررت مارغو الالتحاق بالجامعة في إسكتلندا، شعرتُ بالخيانة، على الرغم من أنني كنت أعلم أن هذا سيحدث، لأنها بالطبع كانت ستذهب إلى الكلية في مكان ما بعيد، وبالطبع كانت ستذهب إلى الكلية في إسكتلندا وتدرس الأنثروبولوجيا، لأنها مارغو

عندما ينتهي الأمر، تكون قد انتهت منه بدورها.

‫ أتمنى (وهذه فكرة راودتني مرات كثيرة؛ بل مرات كثيرة جدًّا لأحسبها) لو أني كنت أشبه مارغو، لأنه في بعض الأحيان أشعر وكأنني لن أنتهي من أي أمر أبدًا.

هل تعرفين ما أخبرتني به أمي ذات مرة؟ ‫ - ماذا أخبرتك؟ ‫ للحظة أنسى كل شيء عن جوش، لأنه أيًّا كان ما أفعله في هذه اللحظة، سواء كنت أنا ومارغو في خضم جدال، أو كنت على وشك أن تصدمني سيارة، سأتوقف دائما لسماع قصة عن أمي

حاول أبي اصطحابنا للصيد ذات مرة، وبكيتُ عندما تلطخ حذائي بالطين، وبكت مارغو عندما تبلل كتابها، وبكت كيتي لأنها كانت ما تزال طفلة عمليًّا.

عندها يمكنني تناول حبوب الإفطار ولا أتساءل عما إذا كان يحب الموز على حبوب إفطاره أيضًا، ويمكنني سماع أغنيات الحب والتغني بها لأني أحبها وليس من أجل أن أغنيها له إذا كان الحب يستحوذ على شعور المرء، فربما تكون رسائلي كتعاويذ لطرد الأرواح الشريرة

إنها ليست رسائل حب بالمعنى الدقيق للكلمة، فهي رسائل كتبتها لأني لم أعد أرغب في الوقوع في الحب مرة أخرى،

أحب الحفاظ على الأشياء؛ ليست الأشياء المهمة كالحفاظ على الحيتان أو الناس أو البيئة، بل أشياء سخيفة؛ أجراس خزفية من النوع الذي نحصل عليه في محلات بيع التذكارات، قطَّاعات كعك غير قابلة للاستخدام..

الوقت هو اطول مسافة بين مكانين🖤😫

أعلم الآن أنني لا أريد أن أُحِبَّ أو أُحَبَّ بأنصاف المقاييس. أريد كل شيء، ولكي يحصل المرء على كل شيء، عليه أن يخاطر بكل شيء.

أحدق إليه في دهشة. هذا ما كان يتمناه؟ يمكنه طلب الحصول على أي شيء ويريد كعكتي؟

يا الله، لماذا علي أن أكون شخصًا يتلهف كثيرًا؟ كم يبدو هذا فظيعًا. كم هو فظيع تمامًا.