اقتباسات عماد أبو غازي

ومن المعلوم لدى أصحاب الديون أن الفائدة المفرطة التي ترتبت على الدين العام سنة ١٨٨٠، وشدة اللح في تحصيلها كانا الباعث على المصائب التي حاقت بمصر، وعلى فقراء الأهلين الذين أضنتهم الضرائب الفاحشة؛ ولذلك يجب تخفيف الأثقال عن مناكب المصريين

أما اللائحة التي لفقها اللورد دفرين في شأن مصر فلا نفع فيها سوى للحكام الظالمين؛ لأنها لا تخول سلطة لسن السنن، ولا حقًّا في تدبير المالية، ولا تقي أفراد الأمة من القبض عليهم بمجرد أهواء الحاكم وأغراضه، ولا تحجر عليه

وحضر شريف باشا رئيس مجلس النظار وقدم للمجلس مشروع اللائحة الأساسية الجديدة لمناقشتها وإقرارها، في خطوة مهمة في طريق منح المجلس النيابي سلطة التشريع في مصر؛ حيث أش

إنهم مكلفون بالمسئولية لدى مجلس الأمة الذي سيجري انتخاب أعضائه وتعيين مأموريته بوجه كافٍ للقيام بتأدية ما يلزم للحالة الداخلية ومرغوب الأمة نفسها» وفي موضع آخر في تكليف واضح بصياغة دستور للبلاد، قال: «وأن تجتهد النظارة قبل كل شيء في

فإن خطاب تكليف شريف باشا أرسى مبدأ نزول الحاكم على الإرادة الشعبية وانصياعه لها وإقرار مبدأ رقابة الأمة على الحكومة، وقد تأكد هذا المعنى في أكثر من موضع في الخطاب، فعندما يوجه الأمر لشريف باشا بتشكيل الحكومة يشير إلى «أن

من يرى أن تلك «اللائحة الوطنية» كانت تعبيرًا عن النهضة السياسية التي عمت البلاد(٤٤) ، وهناك من يرى أنها كانت تعبيرًا عن ثورة الأرستقراطية المصرية على الحكم الأوتوقراطي، مثلما كانت وثيقة العهد الأعظم تعبيرًا عن ثورة الأرستقراطية الإنجليزية على الملك(٤

أسفرت عن تشكيل «جمعية وطنية» من قادة الأمة، أصدرت «لائحة وطنية» في ٢ إبريل سنة ١٨٧٩، وهي اللائحة التي تعتبر واحدة من الوثائق السياسية المهمة ف

وعندما أعد السير ريفرس ويلسن الوزير البريطاني في الحكومة المصرية مشروعًا لتسوية مالية تجعل مصر عاجزة عن سداد ديونها وخاضعة للرقابة الأجنبية دائمًا(٤٠) ، كان هذا دافعًا لمجموعة من الوطنيين المصريين لعقد عدة اجتماعا

وحاولت حكومته فض مجلس شورى النواب قبل انتهاء دورته، وذهب رياض باشا ناظر الداخلية حاملًا قرار فض الدورة، فرفض نواب المجلس أن تنفض الدورة دون إكمال المجلس لأعماله، في سابقة ترسخ سلطة النواب في الرقابة على ممارسات الحكومة(٣٩) .

صاغته لجنة شكلها المجلس، استهل النواب ردهم بعبارة: «نحن نواب الأمة المصرية ووكلاؤها، المدافعون عن حقوقها، الطالبون لمصلحتها…»، ثم يصفون مجلس شورى النواب بأنه «أساس المدنية

المنتخبين، وأصبح الدستور مطلبًا عامًّا ‫ وفي عام ١٨٦٦ أنشأ الخديوي إسماعيل مجلس شورى النواب الذي يمكن أن نعتبره أول مجلس نيابي حقيقي منتخب في مصر(٣٠) ، وأصدر لائحته الأساسية في ثماني عشرة مادة تحدد اختصاصات المجلس(٣١) ، كما أصدر

لكن كان على المصريين أن ينتظروا حتى ستينيات القرن التاسع عشر لتظهر البوادر الأولى للنظام النيابي، وحتى سبعينيات القرن نفسه ليضعوا مشروع دستورهم الأول.

نجح المصريون في ثورة ١٨٠٥ في عزل الباشا العثماني، وفرضوا على السلطان تعيين محمد علي باشا حاكمًا على مصر، وقام قادة الحراك بزعامة عمر مكرم بممارسة طقوس تنصيب محمد علي، وفي الوقت نفسه إعلانه بشروطهم لتوليه الحكم، وهي الشروط التي

نجح المشايخ في إرغام الأميرين على توقيع حجة شرعية في الديوان العالي تعهدا فيها برفع المظالم، وعدم العودة إليها مرة أخرى، وبالتوقف عن التعدي على أموال الأوقاف ومخصصاتها، وبالامتناع عن التدخل في شئون الأشراف والقضاة، وبعدم فرض ضرائب جديدة على

واقعة محددة حدثت قبل مقدم الحملة الفرنسية بسنوات قليلة، وعلى وجه التحديد في يولية من عام ١٧٩٥، عندما ثار الأهالي في انتفاضة تلقائية ضد مظالم أمراء المماليك وعلى رأسهم مراد بك وإبراهيم بك وأتباعهما، ويومها نجح المشايخ في إرغام الأميرين

حكومة وطنية في مصر يرجع تاريخها إلى شهر سبتمبر عام ١٨٨٣، أي بعد سنة من الاحتلال البريطاني لمصر، الواضح أن الهدف من كتابة هذا النص بين صفحات ترجمة محمد عبده لكتاب الجمهورية إخفاؤه عن أعين الرقباء عند تهريبه إلى مصر

وتشتمل أوراق الإمام محمد عبده التي حازتها جامعة أغا خان على مجموعة خطية عبارة عن بعض الأوراق المفردة وكراستيْن(١٣) ؛ الأوراق المفردة مدون بها جدول بأهم الأحداث التاريخية في فلسطين من عام ٤٠٠٠ قبل الميلاد حتى عام ٤٠٠ بعد الميلاد،

اء على طلبك، ما استطعت كتابته بقلم الرصاص في هذه المرحلة، وسأزودك بما تبقى من معلومات بعد الانتهاء من كتابي الذي يتحدث عن رحلة الحج ووصف الحجاز، بإذن الله»(٦) ، ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب لم يصدر(٧) .

أوراق ومخطوطات مكتوب عليها جميعًا «من أوراق الإمام محمد عبده»، وبعض الكتب النادرة مثل كتاب زعماء الإصلاح لأحمد أمين، وتفسير المنار لمحمد رشيد رضا، واشتملت المجموعة أيضًا على صورة أصلية للشيخ محمد عبده مع صاحب المجموعة الذي كان مصاحبًا للأستاذ

وفي تمثال الإسكندرية سجَّل مختار في واحدة من الجداريتيْن ما حدث يوم ١٣ نوفمبر سنة ١٩١٨؛ إنه يوم يحمل ذكرى مناسبة وطنية من أهم المناسبات في تاريخنا الحديث، إنها ذكرى ذلك اليوم الذي عرفه المصريون لسنوات باسم عيد الجهاد الوطني،