اقتباسات نورا ناجي

التظاهر

هل علينا تحضير زي جاهز بهذا اللون في خِزاناتنا اليوم؛ لأن الموت صار معتادًا لهذه الدرجة، يعلن عن نفسه، فنرتديه ونذهب لاستقباله.

. عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها، لكنه يظل هناك كامنًا، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق، في موتٍ مفاجئ.

أشعر أحيانًا أن الكراهية قوة لا يملكها إلا من يستحقها، أما الضعفاء فمبتلون بالحب، مبتلون باسترجاع مرارة الذكرى وحدهم في لحظات الصمت والسكون قبل النوم، دون حتى أن يملكوا القدرة على الصراخ ألمًا.

لكن الأمور ليست بهذه البساطة، كان يجب أن أتعلم أن الحياة قاسية وصعبة، ربما كان لازمًا أن أتعلمها بهذا الشكل.

لكي نصير «شيئًا»، لكي نصبح «أحدًا» يلزمنا فعل صادم كانفجار يأتي من اللا مكان.

ضحكتُ بصوت عالٍ حتى سعلت، لكن لم يفتني ألا ألاحظ هذه المسحة من الحزن في صوتها. هذه المسحة من الحزن التي كانت في صوتي أنا، والتي لسبب ما، انتقلت مني إليها.

في هذا العالم، يعتقد الجميع أن الجميع مسطحون، الأفلام خربت عقول البشر.

ـ ما جدوى الحياة يا نادية؟

‫ ـ ليس لها جدوى سوى أن نعيشها.

ـ كيف يشفى البشر من آلامهم تيو؟

‫ ـ الزمن يشفي الآلام، حياة، هذه هي الأمور التي تجعلني أثق في وجود إله، يرعى خلقه.

للمطر وجهه المختلف لدى العشاق، بالنسبة لهما، هو قطرات ناعمة من الجنة.

كانت تفضل التصوير لكنها أدركت أن الرسم طريقها للذوبان في عالم الصورة، وتفكيك تفاصيلها وحل درجات ألوانها بمجرد النظر.

‫ الزمن يغيّر كل شيء، يضيف طبقات من الاعتياد على قلوبنا، ويعيد تكوين الحياة أمام أعيننا، القرب يجعل الصورة تبدو أكثر وضوحًا، نرى النغبشات الدقيقة عليها، التي لا نراها بسبب الافتتان في البدايات.

، تخيلي اسم عمتك صار في باب المفقودين بعد أن كان يكتب بخط عريض على مقالات منشورة، تأكدت وأنا أتأمل صورتها بالأبيض والأسود أن الحياة هشة.

وفجأة أدركت أنني لم أفعل شيئًا، وأنني لم أكن شيئًا، وأن هذا الكتاب الصغير لم يمنحني ما أتمناه

وتشعر بأن خطها يعكس تلك البراءة التي ظلت ترافقها رغم كل ما حدث. وبدا لها أن عمتها ظلت تحمل براءتها كتعويذة كسر، ربما هي ما حفظت لها التماسك في قلب صخب الحياة التي عاشتها.

الزمن يحول كل شيء إلى الأسوأ، يدفعنا دائمًا للأمام الذي لا نريده، ويمنعنا من العودة إلى الخلف الذي نشتهيه.

الزمن يحول كل شيء إلى الأسوأ، يدفعنا دائمًا للأمام الذي لا نريده، ويمنعنا من العودة إلى الخلف الذي نشتهيه.

ابو محمد البحري

777107501

لا تصدقي الصور ولا تأخذي الحياة من على السطح، خلف كل صورة قصة لم تروَ، وصراعات لا تنتهي، الصورة ثابتة وليست سيلاً متدفقاً من الأحداث مثل المسلسلات في التلفزيون؛ لذا فهي كاذبة، تمنحنا لمحة واحدة عن الواقع، إن كنت تريدين الحقيقة، فخذي عشرات الصور في دقيقة واحدة، وشاهدي تبدل الابتسامة لحزن، والنور إلى ظلام، والحب إلى كراهية، والقرب إلى البعد.