اقتباسات محمد عبد العزيز

فهي الأخرى روح بائسة حبسها حظها بهذا المكان..

أوقات كثيرة تكون الحياة جحيمًا مستعرًا لأنك ترى الكثير من الحقيقة، الكثير مما لم يكن مفترضًا بك أن تعرفه عمن حولك.

هكذا بدت لها حياتها دومًا، سلسلة من الإخفاقات الصغيرة التي قادتها بنجاح نحو هذا السجن الذي يُمثل القمة في هرم خيباتها الفادحة.

الزمن خصم رهيب لا يمكنك الانتصار عليه أبدًا مهما بدا لك العكس.

هل ما زال في تلك الحياة ما يستحق أن يجعلني أتمسك بها لتلك الدرجة؟

كل مرة أغمض عينيّ فيها أتمنى أن تكون الأخيرة.

من سيتذكرني بعدما أرحل من هذا العالم؟ متى ستأتي الفرصة التي تغير حياتي وتجعلني ناجحًا وأودع حياة الجرذان هذه إلى الأبد؟

الأيام تمر ومثلها السنين، وإحساس المرارة لكوني لم أحقق شيئًا ذا قيمة لا يتركني لحظة.

الريح تهمس في أذنها أنه لن يوجد من يتذكرها خلال مائة عام، ولن يُحدِث اختفاءها مأساة لو كانت تتخيل هذا، ولن يختلف العالم كثيرًا بعد انتهاء وجودها عما كانه وهي فيه، كما لن تتوقف الأرض عن الدوران أو الشمس عن الشروق.

. كل قاطني هذا السيرك البائس لا يفرقون مع أحد على الأرجح في العالم الخارجي، ولا يفرقون مع بعضهم البعض من الأصل.

تزوجت منه بالفعل، لهذا ربما كانت أفضل وسيلة للتصرف هي أن تتحمله، صح؟

‫ خطأ!

‫ فهمت هذا بالطريقة الصعبة!

‫ فهمت هذا مع الوقت.

‫ مع الألم.

‫ مع السواد الذي اجتاح روحها وأطل من نظرات عينيها.

هل يمكن أن تتغير الأمور لصالحه؟ هل يمكن أن تتغير في أي اتجاه غير الأسوأ الذي تتجه له الأمور في براعة أمام عينيه دون أن يملك تصرفًا؟

بدأت تشعر أنها وحيدة للغاية في هذا العالم. وحيدة للغاية، وتعيسة للغاية، وهشة للغاية.