اقتباسات مروة سمير

ملف أطفال الشوارع الذي كان جزءًا من مشروع تخرجي، والذي تطلب مني جهدًا نفسيًا غير عادي للمضي فيه، التحقيقات الموسّعة التي أجريتها أنا وزملائي معهم، على الأرصفة وتحت الكباري وفي مقالب القمامة، وصدمتي ما بين اكتشافي لأطفال مدمنين، وما بين قصص مأساوية.

تعلقت بالصحافة لأنها استمرار لرحلة البحث عن الذات، عن وطن يحميك وتنتمي إليه، لا وطنًا ينكرك. لا يعترف بك ولا يعرفك ولو كنتَ أمام عينيه لطالما أحسست أن ذاتي لم تعد معي منذ أن ضعتُ على الشاطئ،

حتى الضمير يمكن بيعه إذا اقتضت المصلحة، فلا أحد يشعر بالمطحونين أمثالنا، كل شيء يمكن بيعه إلا الشرف. أو على الأقل هذا الجزء الصغير منه، فلا بد من شيء نتمسك به في النهاية أمام أنفسنا ‫.

رجب البقال، الذي طالما ترددت على دكانه وأنا طفلة، أعطيه النقود وأتحمّل مزاحه الثقيل، الحلوى في يد، ويده على الأخرى على كتفي: ‫ ـ دعيني أرى كم كبرت ‫ وتنزلق يده مع نظرته اللزجة على جسدي، يجس ويضغط ما يشاء، و أنا أكره الكبار و مزاحهم الثقيل كل يومٍ أكثر من سابقه.

كان يرغب أن يكون طبيبًا، هو أول وجه نحته بعدما مات، لم يكن يشبهه كثيرًا، لكنني كنتُ أعرف أنه هو، أتراني أعيش حياته نيابة عنه؟ هل كان سيسلك الطرق نفسها التي سلكتها؟ ‫ التقطتُ علبة السجائر من الطاولة المجاورة دون أن أنهض.

بقي شغف النحت يتملكني، شغف التجسيد، والملمس اللزج بين أصابعي، تلك الرائحة.. كم هي مبهجة، رائحة الطين و الخَلق.

رسالة أكرم الأخيرة حوّلتُ أفكاري إليه أحاول هزيمة صوت قطرات الماء في أذني والبرودة التي تسكن عظامي، فلم يكن أكرم نفسه سوى محاولة للهروب، لا أدري أينا سبب فشلها ليت الحياة معه كانت بسيطة، عادية، وليست خانقة، مليئة بالادعاءات والأكاذيب، لربما ساعتها استمر زواجنا.

أعرف، لكن لماذا مات؟ لماذا لم يُشفَ ويعد للعب معنا؟ لماذا مات؟

وجدتني امرأة لها رائحة الجبن والصابون، أخبرتني أنها ستأخذني لأمي، مشاهد متقطعة، لا أكاد أتبينها، طريق طويل، وجسدي يرتجّ دون ارتياح في سيارة خانقة، كنت أبكي طوال الوقت، فيصرخون بي وينغزونني بأيديهم ثم يعدونني بأني إذا سكت سيأخذوني لماما، كنت أصدق

لفٌّ كثيرٌ في الشوارع حتى تحترق قدماي، وألم متورم في معصمي الذي تجذبني منه المرأة طوال الوقت.

‫ لا أعرف ماذا حدث، ولماذا لست مع ماما و رانيا و رامي، كيف يتركونني هكذا طوال الوقت؟

«الغابة»! هكذا كانت تقول ماما مشيرة بأسى إلى شعري الأسود المتموج، الطويل، كنت أفكر كل ليلة قبل النوم، هل ستخرج الحيوانات من رأسي؟ أتراها تختبئ بين خصلاته الثقيلة؟ فيلة صغيرة ودببة ملونة، مُنمنمة، يسكنون ويلعبون في غابتي؟ ألا تحب ماما الغابات؟😂

‫إلى الإنسانية التي صارت تتقلّص..

‫أمام رائحة الدماء

❞ أفلتت تنهيدتي فتكونت طبقة جديدة من البخار على النافذة أمامي، لا أعرف متى سأتوقف عما أفعله، أو إن كنتُ سأتوقف يومًا، أدعو اللـه خوفًا وطمعًا ألا يعاقبني على هذا الذنب، أدعوه أن أصل لغايتي، أو تتوقف الذكريات وينتهي الألم. ❝

كيف أخبره أن وجوده يهبني كل النور الذي أحتاج إليه لأنسى الظلام داخلي، وأنه يحمل وطني في عينيه؟!

أنت لا تعرفني، لا تعرف سوى الفتاة الحالمة الغبية، التي فشلت في كل شيء، والتي لم يحبها أحد ولا حتى أنت!!

#ترحال

#نجم_الأسبوع

#فنجان_قهوه_وكتاب

إنه فخ جديد أسير إليه بإرادتي.. فخ سرمدي أتوق له منذ سنوات، رغم يقيني بأنه سيضيعني كغيره وربما أكثر 💙

#ترحال

#نجم_الأسبوع

#فنجان_قهوه_وكتاب

سامحني هذا العالم لا يحب الأطفال، لا يستحقهم!!

#ترحال

#نجم_الأسبوع

#فنجان_قهوه_وكتاب

ماما تردد دائما أنني جئت "غلطة" وأنها قد اكتفت بطفلين ولم ترغب في طفل آخر، تردد ذلك كل مرة نلتقي فيها شخصا جديدا، فيؤكد لها، لا تشبهك أبدا، كنت أسمع هذا، ولا أفهم ما غلطتي.

#ترحال

#نجم_الأسبوع

#فنجان_قهوه_وكتاب

انا امرأة نسيتها الأوطان، فكن لي وطن أحتمي فيه.. لا أرضا تلفظني بلا ندم!

#ترحال

#فنجان_قهوه_وكتاب

أكاد اؤمن بأنه من الظلم أن نجلب أطفالآ لهذا العالم القاسي!!

#ترحال

#نجم_الأسبوع