اقتباسات سي. أس. لويس

92

لكن حَذارِ من هذه السفسطة التي يُمكن أن تجعل من كلبٍ في معلف يصير طاغِيَةً كونيًّا’’.

لا يوجد شعورٌ طبيعيٌّ يُمكن أن يُوصف في ذاته بالأعلى أو الأدنى، بالأقدس أو الأقلِّ قداسة. كُلُّها مشاعر مُقدَّسة عندما يَضَعُ اللهُ يدَهُ عليها. وكُلُّها تفسد عندما تُترك لنفسها

إنَّ مَن يكرهون الصلاح لأنَّهُم يعرفونه، هُم بصورةٍ ما، أقرَبُ إليه منَ الذين لا يعرفون شيئًا عنه، ويظنُّون أنَّهُم يمتلكونه’’.

فعندما يرتعب الإنسانُ من نفسه، فليس بعد ذلك رُعبٌ.

‘‘لقد أصبحتُ الآن ما كانت البشريَّة دائمًا تخشاه. لقد أصبحتُ خيال المقابر البارد، ذلك الشيء الفظيع الذي لا يستطيع أن يكون، لكنَّه على أيَّة حال كائن’’.

فلن يكونَ مفيدًا لو أنَّ العَقَلاءَ صاروا مجانينَ لكي ينقذوا المجانين’’.

لقد كان هناك رجال مُهتمُّون جدًّا بإثبات وجود الله حتَّى إنَّهم أصبحوا لا يهتمُّون كثيرًا بالله نفسه…كما لو كان الله سبحانه ليس له شيءٌ يفعله إلَّا أن يوجَد!

بل إنَّ كُلَّ حَالةٍ ذِهنيَّة، إذا تُرِكَت لنفسها، وكلُّ انحباسٍ للمخلوق في زنزانة عقله هو، في النهاية جَحيم.

فما كان يبدو عندما دخلوه أنَّه وادي البكاء، يتحوُّل عندَما يَنظرونَ إلى الخَلف ويَظهرُ أنَّهُ كانَ يَنبوعًا،

المخلوق لا يمكن أن يكون طيبًا ومُخيفًا في نفس الوقت،

هنا

قص جميل

‫ أيُمكِنُ أن يطرحُ إنسانٌ فانٍ أسئِلَةً يَجدها الله غير قابِلَةٍ للإجابة؟ بكلِّ سهولة على ما أعتقد فكلُّ الأسئلة غير المنطقيَّة غير قابلة للإجابة كَم ساعة في الكيلومتر؟ هل اللون الأصفر مُرَبَّع أم مُستدير؟ في الأغلب نِصفُ أسئلَتنا التي

دون الحبِّ الإلهيِّ يُبيِّن لِويس كيف يمكن أن يَغدُوَ كلُّ حبٍّ مشوَّهًا ومُرًّا، بل خَطِرًا أيضًا.

كم نكونُ أشرارًا إذا استَدعَينا الأموات للعودة إلينا! لقد قالت، ليس لي، بل للراعي: ‘‘إنِّي في سلام مع الله’’. وابتسمت، لكنَّها لم تبتسم لي. ‘‘ثمَّ عادت إلى الينبوع الأبديِّ’’.

الحالة التي تجسِّدُ أغلب الرجال والنساء هي أنَّهم كشظايا بائسة وغير مُكتَمِلة من الإنسانيَّة ملفوفة في أقمشة نفيسة، تجعلُ آثارَ تلك الكبرياء مُحتَمَلة. إنَّ الزواج يشفي هذه الحالة الفصاميَّة عندما يجعل الاثنين معًا إنسانًا كاملًا ‘‘على صورة الله خلقهما’’.

يؤدِّي الشَّوقُ الشديد إلى نزول ستائر حديديَّة بيننا وبين ما نشتاقُ إليه تجعلنا نشعُرُ بأنَّنا نُحملِقُ في فراغ حينما نُفكِّر في الموتى؟ ‘‘مَن يسألون’’ (على أيَّة حال ‘‘مَن يسألون بإلحاح شديد’’) لا ينالون. ربَّما لأنَّهم لا يستطيعون الأخذَ.

فقال الأسد: «لم يكُن ممكنًا أن تُنادياني لو لم أكُن أنا أُناديكما».

سر في البيت ، يريد ان يعرفه الصبي الذكي

حينما تمر بوقت كئيب ومظلم

حينما تشعر بالوحدة القاتلة والعزلة وأنه لا يوجد من يفهمك

حينما تشعر أن الحياة بلا معنى ولا أمل

حينما تشعر بالفراغ أو اليأس وتتساءل لماذا تعيش؟

حينما لا تجد شيء تتطلع إليه

وحتى الأمور البسيطة لا تقدر على إنجازها

أحيانا تبكي، بل كثيرًا ما تبكي، أو تتملكك رغبة في البكاء

الأشياء المألوفة تبدو وكأنها مرهقة ومخيفة

تنام وبداخلك أنين، وتستيقظ مرهق النفس والجسد

لا تستطيع الضحك أو حتى الابتسام...

حينما تشعر بهذه الأعراض فاعلم أنك مصاب بدرجة من درجات الاكتئاب فعلم انك فهمت الحياة مثل هذا الصبي.