اقتباسات شريف مليكة

بدأ منذر في التعافي. استسلم للأمر الواقع، ربما. ولكن، لم يحدث ذلك بمحض المصادفة، إنما بدأ وصار واقعا

تاهت مشاعر حبها المتأججة مع رتابة الملل القاتمة. وبدأ الفراغ القاتل حولها يعصرها، ويمتص الحيوية والنضارة من روحها. في الواقع أدى خمولها بها لأن تفقد شهيتها وتذبل

كادت هالة أن تجن من فرط الوحدة.

كانت مزيجا من الأمومة الناضجة المعطاءة، والشباب النرجسي المختال في آن واحد.

كان صوتها قويا صافيا متدفقا كشلال مياه يسري من منبعه نحو المصب، بلا وعي منه أو إرادة، ولكنه يصر على تدفقه السرمدي على أية حال.

لكل شيء تحت السماء وقت

شبابي لم يكن سوى زوبعة قاتمة

‫ اخترقَته هنا وهناك الشموس اللامعة

‫ فقد عبث المطر والرعد ببستاني

‫ فلم يبقيا فيه إلا القليل من الثمار الذهبية

أما شكاوي الفلاح الفصيح فرغم أنها منحته الخلود، إلا أنها لم تُعد إليه كرامته المهدورة، ولم يجازِه الملك حتى قرب نهاية عمره، ولم تؤدِّ إلا لعقاب المستبد..

تقديم

‫ أولى بهذا القلب أن يخفق

‫ وفي ضرام الحب أن يُحرق

‫ ما أضيع اليوم الذي مرَّ بي

‫ من غير أن أهوى وأن أعشق

‫ أحمد رامي

‫ «رباعيات عمر الهيام

ما دمت تنوي الخير، فأنت دائما بخير