اقتباسات مينا ناجي

اتصل بأخيه الأصغر بعد نصف ساعة، يصيح بأن هناك طائرة هليوكوبتر تترصده من الشباك أمام بيته ويصرخ: «أنا مش متوقع حاجة من الطيااااااااراااااا…أنا مش متوقع حاجة منهاااااااااا.. ابعدي عني.. ابعدها عنيييييييي.. ابعدي عني.. مش متوقع منِك حاجاااااااااه!!»

شيري قالتلي إنك نمت معاها… أنا مش حقول لك غير اللي قاله برزان التكريتي لقاضي محاكمته. قاله أنت أخي يا رجل وأنا أعتز بأخوتك، حتى لو حكمت عليّ بالإعدام فأنت أخي، كل عراقي أخي، هذا ما تعلمناه وشربناه في حزب

أضاف م. لنفسه تعريفًا آخر للحب: من يحب يمسح خراء من يُحِبه. أبوه يمسح خراء جدته، أمه تمسح خراء القطط، أخته الكبرى تمسح خراء ابنتها الرضيعة، وهو يحاول مسح خراء نفسه

كان يشعر دومًا بأنه على الجانب الآخر. تضخم هذا الشعور كولدٍ على أختين. كمسيحي. كقبطي. ككاثوليكي. كعلماني. كيساري. كطبقة وسطى. كبدين. كمريض. كصحيح. كمحبوس في أطراف المدينة. كـهو نفسه بين آخرين

أنا نفسي أبقى رفيع ورواياتي تخينة

كان لا يزال يتحدث وهو بلا نصف سفلي عن أن قبول الناس أو رفضهم للمسار الديموقراطي لا يهم في شيء فالناس معظمهم جهلة وأغبياء وعديمو الفهم وأهم شيء هو الإرادة الديموقراطيّة

ثم قال، وهو يهز سبابته كأنه يهدده، ناظرًا إليه بحدّة: «أهم حاجة المحبة والطهارة وتمشي مع ربنا» ثم جز على شفته السفلى وكرر: «تمشي مع ربنا سامع!» وصاح غاضبًا فجأة: «المحبة، المحبة يابن دين الكلب»

وأضاف بطريقته الأثيرة في رمي مقولات غير متوقعة: «إذا امتُحِنتَ بعدمٍ وابتُلِيتَ به.. فاجلد عميرة حتى تنقضي المحن»

❞ وقفنا على الجانب المظلم للنظام العالمي، ورأينا رؤى العين، كيف الشعوب على الجانب الخطأ من التدوين، ليس لهم أي ثمن. ❝

❞ عن ان كون الواحد على الجانب الخطأ من التاريخ هو أمر موجعٌ بلا خلاص. آمال وأحلام ثم فجأةً كل شيء يذهب أدراج الرياح كما لو بواسطة أعمال شيطانيَّة. لا أحد يخرج سالمًا من مجموع مثل هذه القرون. ❝

❞ كل هذا قديم - جديد ما يجعلني مُستهلَكًا، تعبتُ من اتهام نفسي، من البقاء حزينًا، كلنا نحاول أن نحيا حياةً ذات معني، لكننا - كلنا - نتوقف عند نقطة ما من منَّا يمكن أن يكون نفسه؟ من المحظوظ الذي يستطيع سماع همس الملائكة؟ ❝

يشير نيتشه بذكاء مرارًا في كتاباته إلى أن الحقد هو عاطفة الضعفاء.

الوقتُ خادعٌ جدًّا بعد رحيل من نحبهم؛ يستمر على ما سبق وينقطع عنه، يمرُّ ببطء لكن بسرعة شديدة، يلتف حول نفسه كثعبان حزين وينطلق إلى الأمام بلا أي شعور بالذنب.

توحشني ماما حين أغمض عيني للنوم، بالذات، بطريقة فظيعة؛ تندفع صور ولحظات عشوائيّة واضحة جدًّا لها.

وتطرح أسئلة كل ابن/ابنة سألها لنفسه في لحظة ما: هل أنا ابن جيد؟ هل كنت مصدر ألم أو تعاسة ما لماما؟ هل عرفت أن أصل إليها حبي فعلًا؟ هل كان أفضل أن يتم استبدال بي ابنًا آخر؟

"لا أعرف، لكن الصمت الشديد يبدو

‫ لي في ثقل النحيب العالي الذي بلا جدوى."

‫ (أنتيجون، سوفوكليس

كأنك ترفع يدك لتلقي التحيّة، ولا يوجد أحد ليتلقاها، هكذا "لا أفهم" غياب ماما إلى الأبد.

إحساسي أني مسؤول عن إسعادها تحول إلى إحساس أبوي. بتره فجأة كان مؤلمًا وفيه فقدان للمعنى غريب.

‫ عشتُ مع ماما 32 سنة ولم أشبع منها.

يجب التكيّف مع الغياب، مع الخوف، ومع الألم.. ألمٌ شديد في رأسي يجبرني على غلق عيني. أريد أن تخرج هذه الجثة من خيالي. لكنها جثتي. تخصني أنا.

علاقتي بالموت تغيَّرت. لا أعرف كيف. لكن ماما عدلت كفّة الميزان، أصبح "ما هناك" يساوي "ما هنا"، بشكل ما لم أعد أخاف فكرة الموت مثل قبل، لي بيتٌ هناك تنتظرني فيه ماما.