اقتباسات مازن حيدر

ليس بالمستحيل أن تتمتع بطفولة سعيدة اليوم في سن الرشد

أكثر ما يؤذيني يقبع في أسفل الذاكرة. يضرب ضربات خفافًا بوتيرة منتظمة حتى تكاد أن تنسى وجوده

لم تبح يومًا بما تحب وما تمقت من الأحاديث ومن عادات اجتماعية. تجحظ عيناها عندما تسهو في بحر همومها بصمت، وتكتفي بنظرة ثاقبة تنتصر بها على من يقطع عليها خلوتها الثمينة

يجذبهم معاش الآخرين وسردهم لقصصهم، ويظنون أنهم بتسليطهم الضوء على تفصيل صغير يلتقطون خيوط الأمل والراحة والعلاج من القلق المزمن

بعضهم بل أكثرهم يحومون حول قصص الحرب، وينقضون على نتف أحداث من هنا ومن هناك، كأنهم لا يرون الحرب كما يراها أغلب الناس، كرقعة خوف سوداء تنبسط على مسافة خمسة عشر عامًا، تقسم التاريخ إلى ما قبلها وما بعدها، بل يفككونها ويعيدون تركيبها بمجموعة أحداث وروايات مختلفة في ما بينها، يجعلونها أكثر إلفة وصدقًا في نظرهم

كلما أضعت شيئًا انتابني إحساس بالضيق. أسترجع اللحظات الأولى التي اكتشفت فيها فقداني لهذا الشيء، مستحضرًا أحاسيس القلق ذاتها. أنصرف بعدها لاستنباط حلول لملء الفراغ الحاصل

يبقى إحساسي بالخسارة يخزني، إلى أن أقتنع بعد مدة ليست بالقصيرة أنه القدر