اقتباسات هيثم الورداني

❞ كتابة المنقوصين ليست عمل النظرة التأملية الهادئة، ولا هي عمل المتعة الصافية، وإنما هي الضرورة المُلحة للعمل باستخدام ما بُتر أو أُهمل أو فُقِد. بكل ما لم يعد موجودًا. هذه الكتابة هي كلام كالم ومكلوم. ❝

❞ لسان الدواب مقطوع، وإن تكلمت إحداها فإن لسانها الجريح يصبح فجأة نصلًا جارحًا. لسان مَن لا لسان له يَكلِمُ إذ يتكلم. ❝

❞ تقول إن هذه الأيام يجب أن تنتهي. تقول إن الجراح بليغة، وإن أيامًا أخرى لا بد قادمة. الدابة ذات الألف شكل تقول الحقيقة. تظل تتكلم حتى ينتشر الدخان العظيم، ويُطبق على الصدور، ليحل الصمت على الأرض قبل ظهور المهدي. تتكلم ❝

عليه لذا يدور الصراع دائمًا حول منع المعتصمين من النوم في مكان اعتصامهم، لأنهم متى تمكنوا من ذلك أصبح اعتصامًا ذا تبعات سياسية فعل الاعتصام الراديكالي، المنطوي على مخاطرة واضحة، لا تتم راديكاليته إلا عندما يتخلى عن نفسه، ويحل محله

الصمت المشترك النوم في المواصلات، أو الميادين العامة، في قاعات الدرس، أو أثناء العمل، هو رفض مضاعف للفعل الاجتماعي، إذ إنه لا يحدث في غرف النوم الخاصة، وإنما في قلب أماكن الاحتكاك الاجتماعي التقليدية النائم في العمل يمتنع عن العمل،

غرفة نوم في إحدى مدن القرن الحادي والعشرين، تنبعث فيها أطياف طفولة تنتمي إلى قرية من القرن العشرين، يلوح فيها أناس فقدوا أعمارهم، وتسرح فيها رغبات لا تعرف الحواجز النوم لا يحدث داخلنا أو خارجنا، وإنما يحدث عندما يختلط كل

الجاذبية في نهاية المطاف فهي تشدُّ الأشياء نحوها بصرامة إذا ابتعدت، وتضمن دورانها في أفلاكها إذا احتفظت بالمسافة اللازمة تُنزل البيوت والبشر والنجوم منازلها، وتنظم جريان الحروف والعلامات في مجالها، ولا تترك شيئًا يخرج عن طوعها الجاذبية هي القوة الحارسة