اقتباسات محمد شوقي الزين

ارغب في قراءة هذا الكتاب ارجوا المساعدة

إذا كان الإنسان يضيق بالرؤية الضيّقة التي يحصرها في ذاته بشأن معتقده، فإنه لن ينفتح على المشاهدة الواسعة سوى من داخل ذاته، بالانتقال من التخيُّل إلى الخيال، من الرؤية إلى الرؤيا، من العقل المعقِّل إلى القلب المتقلّب، هذا القلب الذي

«فإن القرآن عند قراءة كل قارئ في نفسه أو بلسانه تنزُّلاً إلهياً لا بد منه. فهو محدث التنزُّل والإتيان عند قراءة كل قارئ»

تكمن قيمة «المرجعية الذاتية» (autoréférence) في أن القرآن يفسّر بأجزاء بعضه بعض، ويحدّد دلالاته بنفسه بمعزل عن الدلالات التي يتم إسقاطها عليه

ن عرف نفسه عرف ربه»‏(

الراسخون في العلم هم الذين رسخوا بأرواحهم في غيب الغيب، وفي سر السر، فعرّفهم ما عرفهم، وأراد منهم من مقتضى الآيات ما لم يرد من غيرهم، وخاضوا بحر العلم بالفهم، لطلب الزيادات، فانكشف لهم من مذخور الخزائن والمخزون تحت كل

الفهم هو نقطة تمفصل العقلي والقلبي، التدبُّري والشهودي، العلامة والرمز، فهو ظاهرة أنطولوجية مفتوحة على اللانهائي، ما دام الكلام الذي يسعى للإحاطة به لا ينفد ولا يفتر: «وكما أنه ليس له نهاية، فكذلك لا نهاية لفهم كلامه، وإنما يفهمون على

وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين ﴾‏ [النّحل: 89]‏، يكتب: «فأفادت هذه الآية لأهل الفهم من أهل العلم، بعد إيمانهم بالغيب أيضاً، أن تحت كل حرف من كتاب الله تعالى كثيراً من الفهم مذخوراً لأهله، على