اقتباسات أحمد علي الزين

هناك أمهات يرسمن لأبنائهن ملامح الدروب. وعشيقات يرسمن لعشاقهن الكمائن في منعطفات هذه الدروب

كم جميل هذا الفعل: وقعت في الحب. هذا السقوط هو الاستثناء الوحيد الذي لا يصل فيه المرء إلى قاع الهاوية

قالت: انتبه يا صبي الحب أعمى. أقول لها الآن: لعله السبب الوحيد يا أمي الذي جعلني أبصر بوضوح. لا يمكن أن نرى إلا إذا أُصبنا به، أو وقعنا فيه

أعلم أن الكتابة لا تشفي لكنها أحيانًا تُسكن الأوجاع أو تُوهم بذلك

تقول لي دايمًا:"ليتني بقيت في النسيان". لم ولن تشفى من جرح روحها، ولم ولن أشفى من عينيه

ما هو الشيء الذي يلغي ما حدث؟ الموت أو النسيان وحدهما قادران على ذلك

يبدو أننا في الشدائد نتعلّق بحبال الغيب

hst

علمتني الأيام أن اجاور الهامش لا أبتعد عنه، كي لا أفقد في المتن إنسانيتي

الأمهات عرافات دليلهن القلب

ماذا تريد أن تصبح حين تكبر؟

أجبتها بشيء يشبه اليقين: أريد أن أصبح كاتبًا

قالت لي وهي تمشط شعري بأناملها النحيلة: لا يُكتب كتاب يا بني إلا بعد الفقد

الشوق شيء حين يفيض يُضني يُوجع، وقد لا يعلم أحدنا حجم لهيبه إلا حين يتم اللقاء

حياتي هكذا تبدو مخزنًا للألام، وللحكايات التي تنتهي دائمًا بمأساة

أمنيات عابرة لتوّها تتبدّد كغيم هذا الخريف يبقى منها شيء يعتصر القلب. هو الفقدان.

" الحب أقوى من الموت...افعلي كصبي تشيخوف، أودعي رسالتك الغيب

الأوغاد يساوون بين الحب والجريمة. الحب خطيئة، أما الحقد والقتل والذل والظلم أشياء فلا تقع في هذه الخانة

الحنين موجع، موجع ويستدعي زفرات عميقة، وحدها الممكنة فقط

انه كتاب رائع

ينام الحنين كدببة القطب الشمالي تحت ثلج النسيان

يستيقظ حين يقع جمر الشوق

ذكاءهم لم يستخدموه مرة واحدة في حياتهم إلا لسحق الآخر وإذلاله والتفنن في تعذيب الأرواح حتى الموت