اقتباسات محمد الفخراني

"أحيانًا نقتل أشخاصًا نعرفهم، في أغلب الحالات نقتل تحديدًا مَنْ نعرفهم، حتى إخوتنا".

ماذا

‫ "أفهَمُك. لو احتفظ كل واحد مِنَّا برسائله ومات في الحرب، تموت رسائله معه على الأرجح، لكن لو تبادلناها، فنجاة أحدنا تَضمن وصول رسائل الآخر" ‫ "والآن نَقْطَع وَعْدًا بيننا. مَنْ ينجو مِنَّا سيقوم بتوصيل رسائل زميله مَهما كلَّفه الأمر.

"بخصوص بطلة حياتك.. أُمك.. أحسَن طبَّاخة في العالم، أرى أن البطولة في الأشخاص العاديِّين، مَنْ نُسمِّيهم عاديِّين، مَنْ لا تَذْكُرهم الكتب، الأشخاص العاديُّون هم الحِبْر الذي تُكتَب به كتب التاريخ، لكنه لا يَكتب أسماءهم"،

لا شيء مُؤذِيًا للأرض أكثر من لَغَم، يُمْرِضها ويُرْبِكها، من المُحْتَمَل أنها بسببه، مع كل لَغَم ينفجر، تَدُوخ ولا تدور في الفضاء بشَكْلٍ جيِّد، لكنها تفيق وتَنْضَبط قبل الكارثة.

أسوأ أنواع القتل، اللَّغَم، غَدَّار، يأتي من أسفل، تحت القَدَم، مَقْتَلَة مُجَهَّزَة، يتفَجَّر الشخص في الحال ويَعرِف في لحظةِ موته أنه ضحيَّةَ لَغَم، أو يَظَلُّ واقفًا على لَغَمه، مَقْتَلَتِه.. إلى متى؟ فَكِّروا في المسافة الجهنميَّة، الوقت، بين أن يَرفع الشخص اليائس قَدَمه وانفجار اللَّغَم، مسافة ثقيلة ومُرعبة، فارغة من الوَنَس، ولا يأسَ أكثر يأسًا منها.

أنا أُحب أن أتفرَّج على أمي وهي تطبخ، أُحب الفُرْجَة على يديها وهما تتحركان بخِفَّة وهدوء، واثقة وبسيطة ومُدْهِشَة، لم يَتَحوَّل ما تفعله أمي في أيِّ وقت إلى مَنْظَر عادي، مُمْتِعة ومُدْهِشَة لمُجرَّد النَّظَر إليها وهي تطبخ

التعارف ليس فقط أن أَعرفك وتَعرفني بشَكْل مباشر، ربما أعرف عنك موسيقاك، أقصد الموسيقا الشعبية في بلدك، الكتب في بلدك، حكاياتكم ومأكولاتكم الشعبية، أشعاركم وأغنياتكم ورقصاتكم وملابسكم وعاداتكم، لو حتى كلمة أو كلمتين من لغتك مثل 'مرحبًا'، 'كيف حالك'، هذه أشياء تجعلني أعرفك، وتجعلك تعرفني.. يمكننا أن نعرف بعضنا بعضًا دون أن نتقابل أو نتكلم.

أحيانًا نقتل أشخاصًا نعرفهم، في أغلب الحالات نقتل تحديدًا مَنْ نعرفهم، حتى إخوتنا".

في الحرب لا يمكنك أن تعرف حتى ترى بعينيك، وعندما ترى بعينيك تتأكد أكثر أنك لا تعرف.

سَهْل أن يقع أحدنا في الحب من أول نظرة، لكن مَنْ مِنّا يضمن لنفسه أو لغيره أن يُحِب حتى آخر نظرة؟

في الصُّوَر الثلاث جمال غير المعتاد والشائع، كل صورة منها تَرُدُّنا لإنسانيتنا بمجرَّد النظر لها، تَطعننا وتُحَرِّرنا، كأنها ضربة فأس تكسر سلسلة تُقيِّد روحنا لوَتَد بلادة ولا مبالاة

لو راقَبْنا المُصادفات، أيّ مصادفة، سنلاحظ أنها مُتطَلِّبة جدًّا، أكثر حتى من المواعيد، المصادفة تحتاج توقيتًا ومكانًا مُحدَّدَيْن بالمِلِّي والثانية، أو أقل، لا يمكن استبدالهما أو تحريكهما

سهل جدًّا نكون جلاّدين.

⁠‫نتلذَّذ لمَّا نجَهِّز عُقدَة المشنقة، ونَجُرُّ شخصًا نُعَلِّقُه فيها، ونتفَرَّج.

⁠‫سهل جدًّا نكون جلاّدين.

⁠‫نتلذَّذ لمَّا نجَهِّز عُقدَة المشنقة، ونَجُرُّ شخصًا نُعَلِّقُه فيها، ونتفَرَّج.

⁠‫سَهْل نكون إنسانيِّين طالما لم نَمُرّ باختبار حقيقي يقيس إنسانيتنا.

لا نحتاج صورة لطفل مات أو يموت بسبب الجوع، سهل وشائع للأسف، نشوفه كل يوم، نحتاج صورة استثنائية، تَطعننا، تحرِّرنا، لَقْطَة لا تتكَرَّر في حرب تستمر سنوات أو مجاعة تقضي على آلاف، ومُهم يكون في اللقطة لمسة فنية، كأنها صورة فنية من صُنْع الواقع، يُمكن حتى وَصْفها بأنها جميلة أكثر منها مأساوية.. أو مأساوية لأنها جميلة لهذه الدرجة.. جمالها من مآساتها .. ومأساتها من جمالها حاجة غريبة، صَح ؟

اكتفيْت َ يا رومانسي بأن تتخيَّل َ أن مَن يعزف على الساكسفون فتاة لطيفة، واعتبرت الموقف حالة رومانسيَّة، وأنه سيبقى رومانسيًّا لو أنك أبقيْتَه على حاله: نغمة بيانو مجهولة منك، مع نغمة ساكس من فتاة مجهولة، واعتبرت أن اللمسة الرومانسية ستتلاشى، الموقف كله يتلاشى، لو حاولْت َ أن ترى الفتاة، يا أهبل، كم قصة حب ضيَّعْتَها، لأنك أردْت َ للموقف أن يكون في أقصى حدود الرومانسيَّة، ولا تَقُل لي كم حالة رومانسيَّة ربحتَها في المقابل

اتمنى ان تتجول في الجنه

راق لي جدا هذا الاقتباس

اتمنى ان تتجول في الجنه

راق لي جدا هذا الاقتباس