اقتباسات كارل ساجان

أقدم جزء من الجهاز الطرفي هو قشرة الشم Olfactory cortex.....ويتخصص جزء من الجهاز الطرفي القديم بالإشراف على اختيار الأكل Gustatory والأخر على العمليات الجنسية، والعلاقة بين الجنس والرائحة علاقة قديمة موجودة حتى في الحشرات.

وهناك ما يدعو إلى الظن بأن التضحية بالذات Altruism تنبع من الجهاز الطرفي، وباستثناءات قليلة ( خصوصاً في الحشرات الاجتماعية كالنمل والنحل) فإن الثدييات والطيور هي الحيوانات التي تلتفت بالعناية إلى صغارها، وهي خاصية تطورية تسمح بتطور المخ لدرجة كبيرة. يبدو أن الحب اختراع للحيوانات الثديية.

ان الجهاز الطرفي Limbic brain هو المسؤول عن توليد المشاعر الحية......وتنتج التيارات الكهربائية في الجهاز الطرفي أحياناً استجابات تشابه الهولسة التي تنتج عن استعمال عقارات معينة، ولهذا فإن التحكم في النشوة والاندهاش والمشاعر الخفية التي نظن أنها "خواص إنسانية" قد تكون ناتجة عن المنطقة الطرفية.

تقول الفيلسوفة الأمريكية سوزان لانجر Susanne Langer : إن حياة الإنسان لم تخل تماماً من التصرفات الحيوانية والطقوس، فعي خليط من المنطق والشعائر، العقلانية والدين، الشعر والنثر، الحقائق والأحلام، ومن الممكن اعتبار الفن نهية تركيز رمزية الخبرة، وهو يولد في القشرة المخية وليس في المخ القديم ولكنه يولد لحاجة بدائية للمخ"

ولعل أهم وجهات النظر فيما يتعلق بقصة تطور المخ هي اكتساب طبقات تركب فوق النخاع الشوكي. فبعد كل خطوة تطورية تبقى الأجزاء القديمة، ولابد من الاحتفاظ بها لما تؤديه من وظائف. أما الطبقة المضافة فسوف تؤدي وظائف أخرى.

وقد أدى التنبيه الكهربائي لأنسجة معينة في القشرة المخية في الإنسان أحياناً إلى ذكريات لحوادث معينة ولكن ازالة هذه الانسجة لا يزيل هذه الذكريات؛ ولهذا فمن الصعب إنكار أن الذاكرة الإنسانية تخزن أولاً في القشرة المخية لحين استعادتها بأنسجة أخرى للمخ.

أننا نحتاج إلى المزيد من المعلومات من مصدر آخر غير الجينات، إذ حيث إن تطور الـ DNA عملية بطيئة جداً، فلن تكفينا للتطور. وخامة التطور هي الطفرات _أي تغير خواص الـ DNA الذي يتحكم في الخواص الوراثية للكائن الحي_ وتنتج الطفرات عادة عن الأضعة في البيئة وعن الأشعة الكونية في الفضاء الخارجي، أو _كما يحدث كثيراً_ عشوائياُ.

وقد يكون العقل ناتجاً عن عمل مكونات متفرقة أو مجتمعة بالمخ، وقد يكون بعضها ناتجاً عن عمل المخ بأكمله.ولا مكان هنا لزعم البعض بأنه حيث أنهم قد فشلوا في اكتشاف مراكز معينة في المخ تؤدي "الوظائف العليا"، فإنه لن يمكن اكتشاف هذه الوظائف أبداً؛ لأن " غياب الدليل" لا يعد " دليلاً على الغياب". فكل التاريخ الحديث لعلم البيولوجيا يثبت أننا -لدرجة كبيرة- نتاج عمليات انتقاء يسهل الآن تفهمها بالكامل عن طريق الـ DNA و الـ RNA وعن طريق البروتينات الناتجة عنهما.

وعلم البيولوجيا أقرب الى التاريخ منه الى الفيزياء، وحوادث الماضي البعيد وأخطاؤه وأحداثه تظهر بوضوح في وجودنا. وفي مواجهة موضوع بيولوجي معقد مثل الذكاء البشري يجب على الدارس احترام المعرفة بتطور المخ.

أهم ترياق للأفكار الخاطئة هو ألا نأخذ أي شيء كأمر مسلم به

وتكمن الأهمية الإنسانية للخيال العلمي في أنها قد تتحول إلى تجربة عن المستقبل وكاستكشاف لمستقبل بديل وكمحاولات لتقليل حجم الصدمة في المستقبل

أجد أن الخيال العلمي قد أدى بي إلى العلم، وأجد أن العلم أكثر دقة وتعقيداً وإثارة للرعب أكثر من كثير من الخيال العلمي.

أنا أومن بشدة بأن أحسن ترياق للعلم الزائف هو أعاجيب العلم الحقيقي

ان نجاح العلم، سواء في إثارته الفكرية أو في تطبيقاته العملية، يعتمد على قدرته على إصلاح ذاته.

اكتشاف الطريقة الحقيقية لكيفية عمل العالم يحتاج مزيجاً من الاندفاع والحدس والإبداع الذكي; كما يحتاج إلى التدقيق المتشكك في كل خطوة.

العلم وبخاصة اليوم، يعتمد على تأييد الجماهير.

ولما كانت معارف الغالبية العظمى من الناس عن العلم والتكنولوجيا منقوصة، لسوء الحظ، فإن اتخاذ قرار ذكي في الشئون العلمية هو أمر صعب.

الأحكام المسبقة تجعل النتائج متحاملة

الناس نادراً ما يقرون بالجميل لمن ينبههم إلى سذاجتهم

هؤلاء الناس الذين يدعون ادعاءات غير موثقة أو يشوبها الدجل إنما يرتكبون خطأً بالغاً ويحيدون بنا عن أهم هدف بشري وهو معرفة كيف يعمل العالم.

ولهذا السبب فإن اللعب باستخفاف مع الحقيقة هو أمر بالغ الخطورة

لم يحدث أبداً أن خسر أحد نقوداً إذ هو استخف بمستوى ذكاء الشعب . ولكن النقص ليس في الذكاء الذي هو متوفر بكثرة ، و لكنه في التدريب المنظم على التفكير النقدي الذي هو سلعة نادرة .