اقتباسات علوية صبح

كرهَتْ عمّتي العالم كلَّه منذ ذلك اليوم. ازدادَتْ شراسة. صارت تشبه الرجال القُساة. وأصبحت مثلهم تحتقر النساء. تدسُّ الدسائس للجميع، وتسعى إلى قطع حبل الودّ بين الزوج وزوجته، وبين الابن وأخيه وأخته. لا فرق عندها، فالجميع يستحقّ العقاب.

رغبتي المتأجّجة في رؤيته أعادت إلى أذنيّ كلام هدى على أنّ الأحاسيس لا تشيخ، وأنّ الرغبة لا تكبر مثل الروح. ربّما تتناقص مثل الذاكرة، ومثل جميع الأشياء، لكنّها لا تفارق الجسد إلّا حين يفارق الحياة

سألت أمّي مرّة، لماذا تأتينا كلّ مساء من بيتها البعيد القائم على أطراف البلدة لتفعل ذلك، فأجابتني بأنّ البشر يشتهون رائحة بعضهم البعض ليتونَّسوا، وهي تأتي إلينا لتشمّ رائحة الناس، ثم تعود إلى بيتها حاملة معها رائحة الونس

"ماذا لو كان قلب الواحد بوصلة سيره؟"

"الشعور بالنقصان جحيم العاشق وعذابه. للعاشق دومًا رغبة في الحضور أمام المعشوق، على أنه حضور تام وكامل وطاغٍ"

"لم يكن الأمر ارتباكا، بل كأن عطًلا ما أصابني. هل أسميه النسيان ؟"

"أشعر بأن خروجي من رحم أمي لم يكن إلا خروجًا من السباحة في رحمها إلى السباحة في بحر الحياة. وكذلك، ليست الحياة إلا سباحة للوصول إلى الموت"

"التمرين على الموت يجعل الواحد متقبّلًا فكرته، ومتصالحًا معه"

"رائحة الزهور والشتل أشبه بسلام او تحيّة تُلقيها للبشر، أو قبلات ترسلها حبًّا وترحيبًا بهم"

"هل يغلب الخوف الحبّ إلى هذه الدرجة؟"

"أتساءل أحيانًا إذا ما كان ممكنًا أن تكون لي أشكال لامتناهية من الظلال، أم سيبقى شكل واحد لظلّي"

"البشر يشتهون رائحة بعضهم البعض ليتونَّسوا، وهي تأتي إلينا لتشم رائحة الناس، ثم تعود إلى بيتها حاملة معها صرَّة من رائحة الأنس"

"كم عمره هذا البحر ، وهل يتغيّر مثلنا؟"

"هذه اللحظة أحسُّ بأن كلّ مشاعري السابقة لم تكن آنذاك إلّا تمرينًا على ما أحسّ به تجاه هاني"

"هل ينتهي الحبّ حين تنتهي الحكاية؟"

"الزمن الذي قالت عنه إنّ له رائحة كالمكان تمامًا"

"منذ بداية وعيي، شُغفتُ بكلّ الأشياء التي تشبه الحبّ."

"أتخيل أن الأشجار العاشقة تتعرَّى من الحزن حين تهرب منها أوراقها"

"جعلت الطبيعة جنّتي. كشفَت لي عن أسرارها وعرَّفتني إلى حالي"

"كنت أعتقد أن الأبناء الذين يأتون إلى الحياة بدون حب يعانون نقصًا ما. شيء فيهم يكون مختلفا، حزنهم ربّما ، أو ضعفهم، أو قبحهم"