خرائط التيه > مراجعات رواية خرائط التيه > مراجعة Mh Mh

خرائط التيه - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

خرائط التيه

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

إبداع. ولكن النهاية !!

من الروايات التي يصعب تقييمها، أو يطول الكلام حولها؛ قد يقال أني أشعر " بالتيه " وأنا أحاول إضافة تقييم ما عليها.

بداية بالإيجابيات: الكاتبة مبدعة في اللغة، في السرد، في الوصف، وفي كتابة رواية مشوّقة. والرواية مهمة، وخاصة في التعرض لقضايا حسّاسة وخطيرة، ولإشارات وعبارات في فلسفة وحكمة الحياة.

ولكن !

عند الوصول لآخر جملة في الرواية :" فكلّنا في التيه " انقلبت المعايير لديّ في الرسالة الأساسية من الرواية- وهي الأهم بالنسبة لي في أي رواية - وإن كنت قبلها متردداً لكني انتظرت النهاية، والتي أتت صادمة !

صادمة في فلسفتها ونظرتها ورؤيتها لا في الحدث بما هو حدث؛ كأني رأيت ثلاث اتجاهات فلسفية أو أيديولوجيات بارزة في الرواية: متصوفة درويشة، عدمي ، لا أدري؛ وهذه الاتجاهات سيتبناها أو سيصل إليها أهم شخصيات الرواية. إذاً لسنا أمام "خرائط التيه " فقد حصل تبنّي ما لفكرة ما، لاتجاه ما، حتى لو لم نسمّيه باسمه العلمي، هذا أولاً. وثانياً من سينتصر في النهاية وستكون له الكلمة الأخيرة : ”فكلنا في التيه“؛ هل لهذه الرسالة فلسفة واتجاه ما ! أم أنه سيقال أتت متماهية مع العنوان " خرائط التيه " .

لماذا يراد لنا أن نبقى تائهين؟ هل الواقع المؤلم والقاسي يجعلنا كذلك ! هل علينا أن نطبق مبدأ عدم اليقين ونصيغ على أساسه حياة تائهة مقيتة في ضياعها هذا !! .

وما يهوّن الخطب أن قائل هذه الجملة الأخيرة: شخص كان في حياته لاهياً لاهثاً وراء بعض رغباته، فلذلك لا يعوّل على فلسفته وقوله وحكمه هذا !. مع أنه يتناقض بدواً مع المتغيرات التي حصلت له على المستوى الشخصي أمام تصاعد الأحداث.

وهل ” نحن من نصنع المعنى “ أم نكتشفه على أسس وضوابط ومعايير عقلية ومنطقية - نطبقها في حياتنا اليومية وتعطي ثمارها ! لماذا الباء تجر هاهنا وهناك لا تجر!

ولي أن أسأل : المؤلفة لمن تكتب ؟! لماذا لم ينتصر الإيمان أمام البلاءات والمصائب؛ ولماذا تحول إيمان أحد أبطال القصة إلى الدروشة !! هل هذا سيؤثر على بناء الرواية وعنوانها؛ وهل هذا لا يتناسب مع القراء المتأثرين بفلسفات وأيديولوجيات بعيدة عن روح الإسلام الأصيل ! ولماذا التفصيل في المشاهد المنحرفة أيضاً !!

أنا لا أشعر ” بالتيه “، بل أشعر بالأسف والحزن بين يدي قلم مبدع لا يكتب لنا، لا يكتب للخروج من ” خرائط التيه “؛ وينتصر في النهاية لحق لمعتقد لإضاءة شمعة؛ لا لكي يصنع لحياتنا معنى ما بأمل موهوم، بل ليشير إلى خارطة النور.

وأخيراً لعلني لست أهلاً للتقييم، ولكن يمكن جعل كلامي هذا ضمن ” خرائط التيه “ والأمر سهل، ويمكن جعله ضمن ” خارطة النور “ والأمر عندك.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق