قرأت قبل ذلك أن السن الأخطر والأهم عند المرأة هو سن الأربعين وليس سن المراهقة كما يعتقد البعض
سن الأربعين هو السن الذي تصل فيه المرأة إلى مفترق طرق،إلى ما بعد الحياة
قبل ذلك هي تسعى أن تتعلم وتعمل وتتزوج وتنجب وتربي الأطفال
لكن ما أن تصل إلى سن الأربعين ويتحقق كل ذلك،ويكبر الأولاد ويدخلون بدورهم تلك الحلقة السابقة
هنا فقط تتساءل هي عن ماهيتها،أين أنا؟ وما أنا؟
ماذا أضيف بحياتي؟فيما أقضي يومي؟ وإلى آخره
صدقًا في النصف الأول من الرواية لم أكن أعرف إلى ماذا يريد أن يصل الكاتب؟
جزء غريب الأطوار مقزز أنهيته على مضض
لكن في النصف الثاني بدأت تتضح لماذا تتصرف بطلة الرواية بتلك الغرابة؟
وهنا قفز إلى ذهني مشكلة سن الأربعين التي كنت قرأت عنها من قبل،،حينها فقط بدأت تتخذ الرواية معنى ما
الشعور بأنك وحيد،رغم كل من حولك
رغم رغبتهم في التقرب منك،إلا أنك ترسم دائرة من حولك وتحظر عليهم اختراق حدودها
ليست انطوائية أو اشتهاء للعزلة بقدر ما هو رغبة في معاقبة الذات
تشعر بالوحدة حين تفقد ذاتك وليس الناس،حين تفقد السبب الذي تعيش من أجله والذي يجعلك كل يوم تنتفض من فراشك للحاق به
تشعر بالوحدة حين تفقد الشغف :)
فكرة الرواية جيدة،لكن كُتبت بسطحية جدًا
تكرار الأحداث ذاتها،فالبطلة طوال الرواية لا تفعل شيئًا سوى قراءة يوميات أمها وكتابة يومياتها والتدخين!!
حتى العبارات نفسها تتكرر على طول الرواية وعرضها على الرغم من صغر عدد صفحاتها!!
النهاية أيضًا مخيبة للآمال،،فحين تريد البطلة كسر الوحدة والبحث عن الحياة
تستبدل وحدتها مع الأشخاص،بوحدتها مع الأشياء
أن تنهي حياة استمرت سنين لتبدأ حياة جديدة بطموح أكبر هو شيء ممتع وحماسي
لكن أن تنهيها لتبدأ حياة أقصى طموحك بها هو امتلاك شقة جديدة والعيش وحيدًا لمجرد الشعور بأنك تملك زمام أمورك بيدك فهو شيء مثير للشفقة والسخرية في آن واحد!
من الأعمال التي تقرأها ولا تترك لك شيئًا بعد قراءتها سوى الفراغ
قلما اقرأ في الأدب الأسباني عمل ويخيب ظني،،أدب أمريكا اللاتينية متطور بشكل ملحوظ
لكن الرواية لم تكن على قدر عال من الجودة
ليّ تجربة أخرى مع الكاتب،،ربما تختلف وجهة نظري
تمّت
****