وَلِهَذا عاشَ يَكْرَهُ الْفُضُولَ، وَيَغْضَبُ مِنْ تَدَخُّلِ النَّاسِ فِيما لا يَعْنِيهِمْ، وَيَرَى أَنَّ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ أَنْ يَشْتَغِلَ كُلُّ إِنْسانٍ بِما يُفِيدُ، وَأَنْ يَحْرِصَ عَلَى شُعُورِ النَّاسِ، فَلا يَسْأَلَهُمْ عَنْ أَشْياءَ، رُبَّما تَجْرَحُ شُعُورَهُمْ، أَوْ تُكَدِّرُ نُفُوسَهُمْ.